قال اللواء محمود خلف المستشار باكاديمية ناصر العسكرية العليا ان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هو اول رئيس مصري حقيقي يحكم مصر بعد عهد الفراعنة واستطاع اخراج الاحتلال البريطاني واعلان الجمهورية بعد ان كانت مصر ملكية مؤكدا ان ناصر كان زعيما وطنيا مخلصا بعث القومية العربية في المنطقة كلها وليس مصر فقط. واضاف أن عبد الناصر هو مؤسس الجمهورية في مصر وباعث القومية العربية وكان صوت افريقيا وكافة حركات التحرر في الوطن العربي لتظهر مصر كدولة قائدة ذات ريادة وقام الرئيس الراحل عبد الناصر بتاميم قناة السويس وبناء السد العالي الذي يحمي مصر من الجفاف. واوضح ان حملة اليمن كانت اكبر خطاء استراتيجي لناصر حيث بقي جزء كبير من قوات الجيش هناك لمدة خمس سنوات مشيرا، إلي انه لا يوجد رئيس بدون اخطاء لكنه تعلم من ذلك وبدانا تصحيح الاخطاء عقب نكسة 1967. وقال اللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني باكاديمية ناصر العسكرية العليا سابقا إن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان يتمتع باستراتيجية فطرية مكنته من تحقيق معظم مبادي ثورة 23 يوليو 1952 والتي أصبحت فيما بعد اهداف قومية وقد تضمنت ستة اهداف رئيسية هي القضاء علي الاستعمار والراسمالية والاقطاع اضافة الي اقامة عدالة اجتماعية وحياة ديمقراطية وانشاء جيش وطني قوي الا ان الحياة الديمقراطية لم يستطع تنفيذها بشكل كامل لانها تتطلب وقت طويل حيث انشاء منظمة التحرير ثم الاتحاد القومي ثم الاتحاد الاشتراكي. واضاف قام عبد الناصر بنقل الشعب المصري من الامية الي التعليم حتي الجامعي واعتبار ذلك عملية هامة وضرورية لكافة ابناء الشعب المصري كما رسخ في نفوس المصريين طلب حقوقهم والمناداة بها واستطاع اعادة توزيع الاراضي الزراعية والقضاء علي الاقطاع بما يحقق العدالة الاجتماعية. واوضح اللواء الغباري ان قرارناصر بالتوجه الي اليمن كان غير سليم رغم انه كان لقطع الطريق علي اسرائيل من امكانية السيطرة علي باب المندب عند مدخل البحر الاحمر وقد انشاء اكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1964 لتعلم فنون الاستراتيجية وكان لها دورا كبيرا في حرب 1973 وانشاء مجلس الدفاع الوطني عام1968 عقب نسكة يونيو لشعوره بخطا قرار اليمن الامر الذي ينفي بعض الاقاويل بانه كان ديكتاتوريا فقد صحح نفسه بنفسه وهو ما لا ينطبق علي الرؤساء الديكتاتوريين مؤكدا ان محاسن الرئيس الراحل عبد الناصر فاقت اخطائه.