قال مصدر أمني إسرائيلي ان دولته لا تريد التدخل في سوريا، كما أنها غير معنية بذلك، إلا أنه قال “,”سنرد بحزم اذا تعرضنا لهجوم من قبل النظام السوري “,”. وقال المصدر الأمني في تصريح نقلته “,”إذاعة الجيش الإسرائيلي“,” صباح اليوم الأربعاء إن “,”جيش بلاده رفع مستوى تأهبه للدرجة كافية للرد سريعا على أي تطورات جديدة“,”، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية تجري تقييمات مستمرة للوضع الجبهة السورية . وأضاف المصدر إن “,”النظام السوري برئاسة بشار الأسد غير معني بتدخل إسرائيلي في الحرب المحتملة عليه نتيجة ضربة عسكرية أمريكية“,”، موضحا أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الأسد يخشى أن يكون الرد الإسرائيلي قويا يهدد مستقبله“,” على حد قول المصدر الإسرائيلي . من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون في خطاب له أمام مجموعة من ضباط جيشه بحسب صحيفة “,”يديعوت أحرنوت“,” الإسرائيلية إن “,”من يحاول اختبار اسرائيل سيواجه بقوة من جيشها “,”. واتهم يعالون نظام الأسد بالمسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا . وأعلن “,”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية“,” عن وفاة ما لا يقل عن 1500 شخص يوم الأربعاء الماضي، في “,”قصف بالأسلحة الكيماوية“,” نفذته قوات النظام السوري على الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق، وهو ما نفاه النظام السوري جملة وتفصيلاً . يأتي ذلك فيما يتزايد الحديث عن احتمالات توجيه ضربة عسكرية تقودها الولاياتالمتحدة للنظام السوري في حال ثبوت استخدامه للأسلحة الكيماوية في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوبسوريا) قبل أيام، ما أسفر عن مقتل نحو 1500 شخص وإصابة 10 آلاف آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك بحسب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في حين ينفي النظام استخدامه لتلك الأسلحة . وتشير التقارير في واشنطن إلى أن خيار التدخل العسكري المحدود عبر توجيه ضربات صاروخية إلى أسلحة نظام الأسد دون تدخل الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي بشكل مباشر بين رئيس النظام السوري بشار الأسد ومعارضيه، هو الخيار الذي تدور حوله الأحاديث بشكل أكبر . وكانت وسائل إعلام في تل أبيب قد ذكرت أمس الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب للدرجة القصوى والاستعداد لحالة الحرب، تحسبا لأي هجوم محتمل من سوريا في حال تعرضها لضربة عسكرية غربية . ولم يتسن الحصول على تأكيد من السلطات الرسمية في تل أبيب حول هذا النبأ . كما عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشي يعالون، أمس، اجتماعا عسكريا بقيادة الجيش في قاعدة عسكرية وسط تل أبيب وبحضور رئيس الأركان بيني غينتس وعدد من كبار قادة الأمن والأركان وقادة الجيش، وتناول استعدادات الجيش الإسرائيلي لأي تطور في حال توجيه ضربة أمريكية لسوريا . الأناضول