كشف الشيخ أسامة حافظ، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، ونائب رئيس الأمير الحالي لها، عن أسباب تكوين الجماعة، وفكر مؤسسيها، مؤكدًا أن الجماعة تم تأسيسها من أجل ما أسماه ب"القضاء على الشيوعية والانحلال داخل الجامعة آنذاك". وقال حافظ، في أولى حلقات مذكراته عن فكر الجماعة الإسلامية، أمس، تحت عنوان "التطوري الفكري للجماعة": "إن الفكر المميز للجماعة هو في الحقيقة مرادف لشخصية هذه الجماعة، أو بصمتها ومجموع معالم وخطوط تؤدي في النهاية بمجموعها إلى تميز هذا الكيان وتفرده". وذكر نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن مؤسسيها تلقوا العلم على يد قيادات بجماعة الإخوان وجماعة أنصار السنة المحمدية داخل المساجد، مشيرًا إلى أن فكرهم وتعاليهم كانت لها تأثير كبير على فكرة تكوين الجماعة وبروزها. وأوضح حافظ، أن "صلاح هاشم" و"حمدي عبد الرحمن"، قيادات الجماعة الأوائل تلقوا العلم في مسجد "الأنصار" بسوهاج، حيث درسوا فيه على يد عدد من الشيوخ، مسائل التوحيد ومحاربة البدع خاصة على يد الشيخ "مصطفى درويش " أحد قيادات جماعة "أنصار السنة المحمدية" قبل التحاقهم بالجامعة. وأشار حافظ، إلى أنه وصديقيه، "محيي الدين أحمد عيسى"، و"كرم زهدي" تلقيا الدروس في العقيدة ب"مسجد العلم والإيمان" بالمنيا، التي كان يلقيها شيخ يدعى "محمود عبد المجيد العَسَّال"، موضحًا أن "عصام دربالة"، الأمير الحالي للجماعة الإسلامية تأثر بفكر والده الذي كان ينتمي لجماعة الإخوان، وأحد القيادات البارزين بها في الصعيد، بالإضافة ل"عاصم عبدالماجد"، والشيخ "ناجح إبراهيم"، الذي تلقى العلم على يد عدد من الشيوخ بالجمعية، وتأثروا بالكتب والمنشورات. وأضاف: "كانت الدعوة هي همنا الأول، فكنا مشغولين بالدعوة إلى القيم والأخلاق والعودة لروح الإسلام من جديد، وتأثرنا بغياب الإسلام عن واقع الحياة فوهبنا حياتنا لحُلمٍ عظيمٍ هو رؤية الإسلام واقعا في حياتنا اليومية، وتطهير الحياة الجامعية من الفساد، وتصحيح المعرفة بالله حتى ننطلق بالعمل والدعوة والجهاد في سبيل رفعة الدين أكثر منها قضايا ومناقشات جدلية". في سياق متصل، كشفت مصادر، داخل الجماعة الإسلامية، عن رفض عدد من القيادات الحاليين لها لسياسة مجلس الشورى الحالي بقيادة عصام دربالة، بسبب رفضه للانسحاب من ما يسمى ب"تحالف دعم الشرعية"، الداعم لجماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن دربالة سيناقش مسألة التحالف في الجمعية العمومية المقبلة للجماعة التي يتفقون على إقامتها في اسرع وقت لمحاولة حل مشكلات الكيان خاصة مع اقبال عدد كبير من أعضائها للانشقاق عنها في الصعيد. وقالت المصادر، في تصريحات ل"البوابة": إن عددا من قيادات الجماعة في الصعيد أعلنوا رفضهم لسياسة المجلس الحالي منهم البدري مخلوف، وإبراهيم أبو رجيلة وجمال شمردل، ونور الهريف، وبدأو في في الحديث مع عدد من الشباب بخصوص مسألة الانضمام للجماعة. من جانبه، رفض الشيخ عوض الحطاب، الأمير السابق للجماعة في دمياط، سياسة مجلس عصام دربالة، واتهمه بالوقوف بجانب عنف جماعة الإخوان، وأنه الداعم الأول لهم في مصر حاليا. وقال الحطاب، في تصريحات ل"البوابة": إن مجلس دربالة يقوم فكره على العنف مثلما قامت فكرة الجماعة، داعيًا إلى الاستجابة لدعوات من وصفهم ب"الإصلاحيين"، الذين يطالبون بحل الكيان وتقنين أوضاع الجماعة.