اتفق عدد من قيادات الجماعة في مقدمتهم الشيخ فؤاد الدواليبي عضو مجلس الشورى السابق للجماعة الاسلامية وأحد القيادات التاريخية للجماعة وزعيم منشقي الجماعة الإسلامية وأحمد صبح وربيع على شلبي منسق أحرار الجماعة الإسلامية والقيادي شريف أبو طبنجة وعدد من رموزها في الصعيد على أن الوقت قد حان لسحب الثقة من مجلس شورى الجماعة وطي صفحة دربالة ومجلسه الذي أورد بتبعيته للإخوان الجماعة المهالك، وكشفوا عن عزمهم الدعوة لجمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من مجلس الشورى الحالي بقيادة الدكتور عصام دربالة لخروجه عن مبادئ الجماعة وسيره في ركاب جماعة الإخوان وتحالف المعزول بشكل يضر بمصالح الوطن ومصالح أبناء الجماعة. وكشف ربيع على شلبي منسق حركة أحرار الجماعة عن اتفاق عدد من قيادات الجماعة على عقد مؤتمر حاشد بمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية لفضح عدد من قيادات الجماعة ومن بينهم محمد ياسين همام مسئول ملف العائدين في الجماعة عن أهدار ملايين الدولارات كتبرعات وهبات تلقاها بوثائق وشيكات سيتم عرضها خلال المؤتمر ويليها الدعوة للجمعية العمومية الطارئة لعقد الجمعية لسحب الثقة من مجلس دربالة وطي وصفحته. وأوضح شلبي أن: هدفنا ليس تعديل مسار الجماعة الإسلامية فقط وإنما طي صفحة هذه الجماعات ودفنها فمصر لم تعد بحاجة لمثل هذه الكيانات التي تورطت في السابق في أعمال عنف وإرهاب دفع الآلاف من المصريين حياتهم ثمنا له مشددا على أن الغالبية الساحقة من أبناء الجماعة الإسلامية لا يوافقون على النهج الذي يتبناه مجلس الشورى وهو ما يظهر بشكل واضح رفضهم المشاركة في مظاهرات تحالف مرسي ومطالبتهم لدربالة بمغادرة هذا التحالف . ونبه إلى أن أبناء الجماعة الإسلامية يترقبون حاليا قرارًا من مجلس دربالة بالخروج من التحالف بعد بيان التكفير والتفجير الذي أصدرته الجماعة وتبرؤ عدد من رموز مجلس الشورى من عودة مرسي غير اننا عازمون على مواصلة مساعينا لسحب الثقة من هذا المجلس . ومن جانبه قلل المهندس أسامة حافظ نائب رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية من أهمية الدعوات لعقد جمعية عمومية مشيرا إلى أن من يدعون لعقد هذه الجماعة لا يزيد عددهم على أصابع اليد الواحدة وانقطعت صلتهم بالجماعة منذ سنوات وبالتالي لا علاقة لهم بالجماعة من قريب أو بعيد وتحدى حافظ من يسعون لعقد الجمعية العمومية الطارئة أن يكونوا قد التقوا عضو واحدا من الجمعية المنتخبة أو استطاعوا إقناعه بتأييد مواقفهم، متهما هؤلاء بالتبعية لإحدى الجهات التي تريد تخريب الجماعة الإسلامية . واستبعد حافظ أن تلاقي هذه الدعوة أي استجابة لدى أبناء الجماعة، خصوصا أن جميع القرارات المصيرية التي يصدرها مجلس الشورى يعود فيها للجمعية العمومية التي تعد صاحبة القرار سواء في دخول التحالف الوطني أو الاستمرار في عضويته وبالتالي لا إمكانية لسحب الثقة .