زهدى وناجح إبراهيم رفضا الانضمام لتحركات الدواليبى.. وحافظ: جبهة الإصلاح لا يزيد أعضاؤه عن أصابع اليدين تلقت محاولات فؤاد الدواليبي، مؤسس حركة "إصلاح الجماعة الإسلامية"، ضربة قاضية، إثر رفض كل من كرم زهدي، رئيس مجلس شورى الجماعة السابق، والدكتور ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة السابق، تأييد مساعيه للدعوة لمؤتمر عام للجماعة، أو جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من مجلس الشورى الحالي بقيادة الدكتور عصام دربالة، والذي تهمين عليه أغلبية، رافضة لما جرى بعد الثالث من يوليو. لم يتوقف الأمر عند رفض زهدي وإبراهيم التعاطي بإيجابية مع جهود الدواليبي، بل طالباه بعدم الزج باسمهما فى معركته مع مجلس شورى الجماعة الإسلامية بقيادة عصام دربالة، مؤكدين عدم رغبتهما فى العودة لأي منصب تنفيذي داخل الجماعة، وشددا على أنهما لو كانا يرغبان فى الاستمرار فى قيادة الجماعة لكانا قاتلا فى الحفاظ على مكانتهما أو قبلا عضوية مجلس شورى الجماعة الإسلامية فى دورته الأخيرة. موقف زهدى وإبراهيم أسهم فى خلط الأوراق داخل صفوف "جبهة الإصلاح" التى يقودها الدواليبي، لاسيما أنه كان يراهن على الثقل التنظيمى والفكرى لرئيس مجلس شورى الجماعة السابق ونائبه، فهما الوحيدان اللذان يشكلان جبهة موازية لمجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، الذى يضم قيادات من الوزن الثقيل سواء من بقوا فى الداخل، مثل الدكتور عصام دربالة، والشيخ عبود الزمر، أو المهندس أسامة حافظ أو المهندس صلاح هاشم أو الدكتور صفوت عبدالغنى، أو قيادات الخارج، وفى مقدمتهم المهندس عاصم عبد الماجد والدكتور طارق الزمر، ما أدى لانهيار مساعي الدواليبى للانقلاب على المجلس الحالي. كما اتخذ كل من المهندس حمدي عبد الرحمن والشيخ على الشريف الكبير عضوي مجلس الشورى السابق، موقفًا مماثلاً، رافضين الانضمام لجبهة الدواليبي بشكل أبقاه وحيدًا فى المواجهة، لاسيما أن الداعمين له لا يتمتعون بأى ثقل تنظيمى داخل الجماعة من عينة وليد البرش وشريف أبو طبنجة وربيع شلبى وأحمد صبح، والذين ينظر إليهم قطاع واسع من أبناء الجماعة الإسلامية على أنهم مرتبطون بصلات قوية مع الأجهزة الأمنية بشكل لا يجعلهم يحظون بأى ثقل تنظيمي. وقال المهندس أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، إن هؤلاء لم يستطيعوا مقابلة عضو واحد فى الجمعية العمومية المنتخبة، ولا يحظون بدعم أى من أبناء الجماعة بل إنهم لا تتجاوز أعداد هم أصابع اليد، ولا يحظون بأي ثقل داخل الجماعة، مفضلاً عدم الانخراط فى الحديث حول هذا الأمر باعتباره غير مؤثر. وشدد على أن الجمعية العمومية هى من تصدر القرارات الحاسمة والمصيرية داخل الجماعة الإسلامية، ويجرى استشارتها فى هذه القرارات قبل اتخاذها. وأثار تراجع الدواليبى حالة من الغضب بين أنصاره، إذ أبدى أحمد صبح، زعيم ما يطلق عليه "منشقو الجماعة الإسلامية" غضبه الشديد من موقفه، مرجحًا تعرضه لضغوط وصفها بالشخصية للتراجع عن هذه الدعوة والتوقف عن التواصل مع أعضاء جبهة الإصلاح وإغلاق هاتفه. وشدد على أن أبناء "الجماعة الإسلامية" لن يربطوا أنفسهم بموقف الدواليبى بل سيواصلون مساعيهم لسحب الثقة من مجلس الشورى الحالى والعودة بالجماعة لنهج المراجعات والانسحاب من تحالف دعم الشرعية المؤيد للإخوان. ساهم في فشل مساعي الدواليبى لعقد جمعية عمومية، الموقف الأخير للدكتور عصام دربالة، رئيس مجل شورى "الجماعة الإسلامية" الذي تبنى زمام المبادرة خلال الفترة الأخيرة بعد إطلاقه حملة "لا للتكفير.. لا للتفجير.. لا لقتل المتظاهرين السلميين". فضلاً عن استعداد الجماعة لعقد ورشة عمل تضم القوى السياسية سواء المنخرطة فى "التحالف الوطني لدعم الشرعية" أو القوى التي لم يعرف عنها الاستفادة مما جرى فى الثالث من يوليو، أو حققت مكاسب فئوية من وراء اقتحام الساحة السياسية على أظهر الدبابات، بحسب طه الشريف المتحدث باسم حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية". أكد الشريف أن ورشة العمل ستضم أيضًا شخصيات وطنية شاركت فى طرح مبادرات سياسية للخروج من الأزمة تتجنب المأخذ على المبادرات السابقة التى حالت دون دخولها حيز التنفيذ فى السابق.