الإخوان عرضوا عليهم الانضمام إلي قائمة التحالف الديمقراطي مجلس شوري الجماعة الإسلامية يدرس مصير أعضائه المنضمين لحزب كرم زهدي
في الوقت الذي تنتظر فيه الجماعة الإسلامية بت محكمة القضاء الإداري في دعواها المقامة ضد لجنة شئون الأحزاب وتحديد مصير حزبها "البناء والتنمية " أعلن د.طارق الزمر أحد الوكلاء المؤسسين للحزب أن الجماعة الإسلامية تدرس الآن مجموعة من البدائل في حالة عدم الموافقة علي الحزب، أولها خوض مرشحي الجماعة الانتخابات كمستقلين، في نفس الوقت الذي تفاضل فيه الجماعة ما بين ثلاثة أحزاب إسلامية لخوض مرشحي الجماعة للانتخابات علي القائمة، هذا بخلاف أن الجماعة الإسلامية تعكف الآن علي دراسة العرض الذي قدمه لها الإخوان المسلمون بالانضمام إلي قائمة التحالف الديمقراطي بحسب تصريحات الزمر، هذا فيما كشفت مصادر بالجماعة عن وجود اتصالات تتم الآن بالفعل لنزول مرشحي الجماعة الإسلامية علي قوائم حزبي النور والأصالة السلفيين. يأتي هذا في الوقت الذي تعيش فيه الجماعة الإسلامية أزمة عاصفة بعد إعلان كرم زهدي أمير الجماعة الإسلامية السابق وناجح إبراهيم عن تأسيس الحزب الجديد "الضياء" بمشاركة القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية وذلك بعد الاندماج مع حزب "الأمة" الجديد، حيث يضم الحزب الجديد 4 وكلاء مؤسسين من قيادات الجماعة وهم: كرم زهدي، وعلي الشريف القيادي السابق بالجماعة وحمدي عبد الرحمن وفؤاد الدواليبي أعضاء مجلس شوري الجماعة الإسلامية، الأمر الذي أسفر عن هجوم شرس من القيادات الشرعية بالجماعة علي الحزب لأن القائمين عليه لم يحترموا قرارات انتخابات مجلس شوري الجماعة. وذلك علي خلفية الصراع الذي استمر لشهور بعد ثورة يناير بين جبهة كرم زهدي وناجح إبراهيم والقيادات التاريخية للجماعة ضد مجموعة عبود وطارق الزمر بعد خروجهما من السجن ومعهما عصام دربالة وصفوت عبدالغني القياديان بالجماعة وهي الأزمة التي أسفرت عن حدوث انتخابات شاملة في الجماعة من القاع إلي القمة أطاحت بكرم زهدي وناجح إبراهيم من قيادة الجماعة ليتم اختيار عصام دربالة رئيسا لمجلس الشوري بها في أكبر هزة تنظيمية تتعرض لها الجماعة الإسلامية في تاريخها . وتعليقا علي ذلك قال د.طارق الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية ووكيل حزب البناء والتنمية: إن الجماعة، وإن كانت ترحب بتأسيس أكبر عدد من الأحزاب الإسلامية بعد الثورة، لا تري مانعا من تأسيس الشيخ كرم زهدي (تحديدا) لحزب سياسي، غير أنه أكد أن الحزب الوحيد الذي يمثل الجماعة الإسلامية هو حزب "البناء والتنمية " الذي اختارته الجمعية العمومية وأقره مجلس شوري الجماعة، وعلي ذلك يكون حزب الضياء الذي أعلن عنه زهدي وناجح إبراهيم لا يمثل الجماعة الإسلامية بأي صورة من الصور. وفيما إذا كانت قيادات الجماعة الإسلامية ستقوم بإصدار قرار يحظر علي أعضائها الانضمام إلي أحزاب أخري أو إذا ما قام عدد من كوادرها بالانضمام إلي حزب الضياء- بعد إعلان زهدي وناجح إبراهيم عن تأسيسه- قال الزمر إن مجلس شوري الجماعة لم يقرر بعد نوعية الإجراءات التي يمكن اتخاذها معهما في هذه الحالة . هذا فيما تصاعدت حدة التوتر داخل أوساط الجماعة الإسلامية بعد أن بدأ كل من كرم زهدي وناجح إبراهيم بالفعل إجراءات بلاغهما ضد ممدوح إسماعيل المحامي الإسلامي بعد أن اتهمهما في حواره بإحدي الفضائيات علي الهواء بالعمالة لصالح جهاز أمن الدولة المنحل وأن ناجح إبراهيم كان سببا في اعتقاله