علمت "المصريون" أن مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" شرع في اتخاذ إجراءات فعلية لفصل أعضاء الجماعة المنضمين لحزب "الضياء"، الذي أسسه كرم زهدي رئيس مجلس شورى الجماعة السابق، خاصة مع وجود حزب "البناء والتنمية" الذي تقدمت قيادات من الجماعة بطلب الحصول على ترخيص له. ويتجه المجلس لتشكيل لجان لتحقيق مع أعضاء الجماعة المنضمين لحزب "الضياء"، وهو الأمر الذي قالت مصادر بالجماعة إنه قد يؤدى إلى تفجر الأوضاع مجددًا داخل الجماعة خاصة مع اتجاه الكثير من أعضائها إلى الانضمام لحزب كرم زهدي. وكان زهدي قد نفى في وقت سابق صلة حزبه الجديد ب "الجماعة الإسلامية" وأعلن أن تأسيسه لهذا الحزب يأتي في إطار محاولته خوض تجربة سياسية جديدة بالاشتراك مع بعض مجلس الشورى السابقين الذين تم استبعادهم عقب الانتخابات الأخيرة وهم حمدي عبد الرحمن وفؤاد الدواليبي وعلي الشريف. ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كانت التحقيقات المزمع إجراؤها ستطال زهدي وأعضاء المجلس السابقين الذين أم أنها ستكتفي بقواعد الجماعة وفقط. وكشفت المصادر أن بعض قيادات مجلس الشورى الحالي أعلنت مباركتها لتأسيس الحزب . من جانبه، نفى الدكتور الشاذلي الصغير، وكيل مؤسسي حزب "البناء والتنمية" ل "المصريون" ما تردد حول اتجاه الجماعة لفصل أعضائها المنتمين لأي أحزاب أخرى غير الحزب الذي تسعى الجماعة لتأسيسه. وأكد أن أعضاء الجماعة لهم مطلق الحرية في الانتماء لأي حزب حتى لو كان غير حزب الجماعة، لأنها لا تحتكر الحرية على أحد، موضحا أن التعددية مطلوبة ومكفولة للجميع، وقال إنه لا يتوقع أن يكون هناك تحقيقات داخلية ضد أي من أعضاء "الجماعة الإسلامية" بسبب انتمائه لحزب خارجها.