"قررت الانسحاب، من أجل مصلحة الوطن، هذا بجانب رغبتي في طرح رؤية لحل الأزمة السياسية في مصر".. كلمات نطق بها الشيخ بدر بدوي مخلوف، أمير الجماعة الإسلامية بالمنيا، الأمر الذي تسبب في إحداث زلزال داخل الجماعة الإسلامية، فيبدو أن الجماعة الإسلامية ستظل تواجه أزمات طاحنة ما بين الانقسام والخروج من الجماعة، والإعلان عن عدم دعم الإخوان من قبل بعض قيادات الجماعة. "قررت الانسحاب، من أجل مصلحة الوطن، هذا بجانب رغبتي في طرح رؤية لحل الأزمة السياسية في مصر".. كلمات نطق بها الشيخ بدر بدوي مخلوف، أمير الجماعة الإسلامية بالمنيا، الأمر الذي تسبب في إحداث زلزال داخل الجماعة الإسلامية، فيبدو أن الجماعة الإسلامية ستظل تواجه أزمات طاحنة ما بين الانقسام والخروج من الجماعة، والإعلان عن عدم دعم الإخوان من قبل بعض قيادات الجماعة. ومرت الجماعة الإسلامية بعدد من الانشقاقات بعد ثورة 30 يونيو، لعل أبرزها تأسيس جبهة تمرد الجماعة الإسلامية على يد وليد البرش، القيادي السابق بالجماعة، ثم تأسيس جبهة أحرار الجماعة الإسلامية على يد ربيع شلبي، وجاءت بعد ذلك جبهة الإصلاح التي دشنها فؤاد الدواليبي، القيادي السابق بالجماعة، والتي انضم لها الشيخ كرم زهدي، أحد أهم مؤسسي الجماعة الإسلامية، والتمهم السادس في قضية قتل الرئيس الراحل أنور السادات. وأعلن عدد من قيادات الجماعة انشقاقهم عنها أمس الأول، ومنهم أمير الجماعة بالمنيا بدر مخلوف، وكذلك جمال شمردن، وإبراهيم أبو رجيلة، من قيادات الجماعة بالصعيد. وفي هذا السياق، قال وليد البرش، مؤسس جبهة تمرد الجماعة الإسلامية، إن اعصار الانقسامات لن ينتهي إلا بتوقف دعم الإخوان، والالترام بمبادرة وقف العنف التي وقع عليها قيادات الجماعة داخل السجون. وأضاف "البرش" في تصريح ل"التحرير"، أن عصام دربالة، وأحمد الإسكندراني، وأسامة حافظ، المسؤولين عن الجماعة الإسلامية الآن يقودونها نحو "التشرذم والسقوط في الهاوية"، مشيرًا إلى أن "دربالة" يُصر على دعم الإخوان والاستمرار في تحالف دعم الشرعية والمشاركة في المظاهرات، بل والتطور في عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، وأن هذا سيجعل قيادات الجماعة ينشقون عنها فدم المسلم على المسلم حرام، على حد تعبيره. وأشار مؤسس جبهة تمرد الجماعة الإسلامية، إلى أن قيادات الجماعة الإسلامية الحاليين مجرد عصاة في يد الإخوان يحركونها وقتما شائوا، وأن دربالة ومجلس شورى الجماعة يعلم هذا الأمر جيدًا، ولكنه يوافق عليه بسبب دعم الإخوان للجماعة ماديًا بالإضافة لتورط الجماعة في عمليات عنف بعد ثورة 30 يونيو، بتحريض من الإخوان وتمويل من قطر وتركيا بالإضافة إلى أن طارق الزمر يقبع داخل قطر ويحتمي بها لأنه يعلم أن السلطات المصرية تتعقب أماكن تواجده فهو منظر فكر العنف والتكفير داخل الجماعة، على حد قوله. واتفق معه في الرأي، ربيع شلبي، مؤسس جبهة أحرار الجماعة الإسلامية، مؤكدًا أن عاصفة الانقسامات والخروج من الجماعة الإسلامية لن تنتهي إلا بعد أن تتوقف الجماعة عن مبايعة الإخوان والاستمرار داخل كيان تحالف دعم الشرعية الإرهابي، فالجماعة الآن بين شقي رحى، فإما أن تتوقف عن دعم الإخوان، وتعلن رفضها للعنف، وتعترف بثورة 30 يونيو، وبالتالي يتم إعادة دمج الجماعة مرة أخرى ويعود المنشقين عنها، أو أن تظل الجماعة داخل تحالف دعم الشرعية وتؤيد الإخوان، ويظل طارق الزمر وعاصم عبدالماجد في حماية قطر، وتتلقى الجماعة مزيدًا من الأموال عن طريق وساطتهم مع قطر، بحسب قوله. ومن جانبه، قال عوض الحطاب، أمير الجماعة الإسلامية السابق بدمياط، إن ما تفعله الجماعة الإسلامية الآن من دعم الإخوان، واستخدام العنف ضد الدولة يقودها نحو السقوط والزوال من التاريخ، لافتً إلى أن دعم الإخوان سيجعل الجماعة تخسر المزيد من أعضائها، وأن الإخوان يستخدمون الجماعة الإسلامية وعندما يتم التصالح مع الدولة ستحمل الجماعة الإسلامية المسؤولية عن كل جرائم العنف والقتل التي شاركت فيها.