سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. نرصد معاناة أهالي "السلاموني" بسوهاج.. 518 أسرة مهددة بالتشرد والسجن بعد هربهم من غلاء مساكنهم "بحق الانتفاع" إلى حضن الجبل..و"الزين":نظمنا وقفة أمام ديوان المحافظة فاتهمونا بالإرهاب والبلطجة
واقع اليوم تعيشه 518 أسرة مهددة بالتشرد في قريه السلاموني التابعة لمركز إخميم في محافظة سوهاج، بعد أن تراكمت على أهلها الديون واصبحوا مهددين في أي لحظة بالسجن أو الطرد من منازلهم التي تقع على أرض املاك للدولة، وتعيش القرية في حالة سيئة حيث يحدها من الجانب البحري مخر سيول لكون المنطقة تعتبر مكان سقوط السيول واحد أهم المجاري لصرف امطار السيول التي تضرب المحافظه في فصول الشتاء، ومن الجانب الغربي تحتضن المنازل منطقة جبلية، ومرتفعات متمثلة في هضبة الصحراء الشرقية وأغلب منازل القرية مبنية بالطوب الأبيض "البلوك" من دور واحد مسقوفه بالجريد والعروق الخشبية وأفلاق النخيل، وكل شوارع القرية منحدرة من الغرب للشرق بفعل المنطقة الجبلية المحيطة بها ومتوازية مع اتجاه مخر السيول الموازي للقرية. من جانبه يقول على الزين منسق رابطة شباب قرية السلاموني: "أرسلنا مذكرات لجميع المسؤلين لرفع الظلم عن أهالي القرية، بدايه من المحافظين المتعاقبين على سوهاج، ووزارات متعدده، ورؤساء مجالس، لأن المشكله تعود لأكثر من 50 عاما، حيث كانت أسعار الانتفاع 125 قرشا للمتر، وبعد فتح باب التمليك تم رفعها لتصل إلى 10 جنيهات للمتر، بالمخالفة بأسعار الانتفاع في القرى المجاوره، وبعدها تقرر للجنة تقيم الأسعار سعر المتر ما بين 50 و60 جنيها للمتر، إلى أن تم تشكيل لجنه أخرى للبت في القرار لترفع سعر المتر إلى 200 و300 جنيه، بالإضافة إلى فائدة مركبة 80 %"إلى 80 % أي تدفع القسط مرتين، ورغم صدور قرار من مجلس الوزراء بتخفيض الأسعار بنسه 50% لكل المساحات إلا إن ديوان عام محافظه سوهاج ضرب بالقرار عرض الحائط وترك الأهالي يواجهون السجن والتشرد. مشيرًا إلى أن الأهالي قاموا بتنظيم وقفة امام ديوان عام المحافظة للمطالبة برفع الظلم، فاتهموا بالإرهاب والبلطجة، على حد تعبيره، مؤكدا بأنه تم أيضا تقديم مذكرات نتظلم فيها لمحافظ سوهاج الجديد الدكتور أيمن عبدالمنعم، إلا إنها كانت المفاجأة أنه في ذات اليوم حضر ضباط تنفيذ الأحكام وقبضوا على 6 أهالي لتعثرهم في السداد، وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء للتدخل وحل الأزمة، والنظر عليهم بعين الإنسانية وتقدير البعد الاجتماعي والإنساني لهم، حيث أنهم هربوا غلاء المساكن في وسط المدينة وذهبوا إلى حضن الجبل. من ناحية أخرى أوضح ممدوح عيد من أهالي القرية أنهم لا يملكون الأموال التي يساعدهم في سداد الديون المتراكمة عليهم منذ سنوات، ولا يجب أبدا أن يكون عاقبهم الحبس فهم يرعون أطفال وأسرة كاملة، وأوضح أن المبالغ اصبح غير مقدور عليها حتى بالقسط، مطالبا بالمسئولين بسرعة التدخل لحل الأزمة لأنهم في النهاية مواطنين لهم حقوق على الدولة على حد وصفه. بينما يضيف أبوالسعود عزت أنهم ليس بمواطنين أغنياء، إن حالتهم المدية متعثرة بعض الشيء، حيث كان يسافر شباب "السلاموني" للعمل إلى ليبيا قبل خرابها والآن اصبحوا موجودين بلا عمل أو أي مصدر دخل مادي لهم، كما يعمل البعض الآخر من رجال القرية في الخرسانة ولا تعتبر هذه المهنة من المهن التي تدخل أموالا تساعدهم في دفع الديون المتراكمة عليهم بسبب إيجار الأراضي.