زارت "البوابة نيوز" قرية الشهيد النقيب "عمرو شكري" شهيد حادث العريش الأخير، في طور سيناء، والتقت عدد من اصدقاءه ومعلمية، وقالوا، أن والده كان نموجا لرجل الأمن والأب الصالح، فشرب الأبن الإنسانية والأخلاق الحميدة والرجولة من أبيه، فتصدى للسيارة المفخخة أمام قسم ثالث العريش وأطلق وابل من الرصاص عليها وفجرها وانقذ مئات الأرواح مضحيا بنفسه. وقال إبراهيم عطية معلم "عمرو" في المرحلة الإعدادية في مدرسة بدر الإعدادية بطور سيناء: "كان ملاكا يمشي على الأرض، مؤكدا أن البيت بأكمله كان نموذجا للأسرة المصرية والتربية الصالحة، لافتا أن والدة الشهيد كانت معلمة للغة العربية بطور سيناء، وكانت هي الأخرى نموذجا للمعلمة والأم المثالية". وأضاف عطية: "أن الشهيد عمرو كان متميزا في كل شيء دراسيا وأخلاقيا وكان مصنف ضمن أوائل المحافظة في جميع المراحل التعليمية، وكان حليما لأبعد الحدود، لدرجة أن جميع معلميه كانوا يتمنون أن يكون طبيبا بشريا من رقي وتحضر تعامله منذ نعومة أظافره". أما معلم اللغة الإنجليزية أحمد أبو حسين قال: "عمرو شكري ابني البكري الذي لم انجبه ولكنه في غلاوة ابني محمد لم اعهده الا طالبا مطيعا ونشيطا وكان من اولئك الطلبة الذين يدفعونك الى العمل دفعا وهذا راجع الى والده ووالدته اللذان ربياه على محاسن الاخلاق كان يدخل قلب كل من يراه وكان من اهل الإلتزام بالصلاة في المسجد وحفظ القرآن الكريم، رحمه الله رحمة واسعة". «بكلمات بطعم المرارة ورائحة الحزن قال أصدقاء الشهيد "عمرو" في الدراسة "حسبي الله ونعم الوكيل" مؤكدين إنه كان رجلا بمعنى الكلمة ونموذجا حيا للأخلاق السمحة وفيه روح القيادة منذ صغره، وكان قمة التواضع حتى بعد تخرجه وأصبح ضابط شرطة لم ينقطع التواصل بيننا ولم يتغير ابدا في تعاملاته مع الآخرين. وأضاف الشاب أحمد حربي والذي كان جارا للشهيد "عمرو" بحي الدبش بطور سيناء: "كان نعم الجار والصاحب والزميل، ورغم حزننا على فراقه إلا أننا فرحانين انه مات شهيد وبطل، عاش اللي مات راجل". وتداول أصدقاء الشهيد " عمر " صورا له على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.