قتل أربعة أفراد على الأقل، في هجوم شنه مسلحو حركة بوكو حرام المتطرفة على سوق تجارية في قرية قرب مدينة مايدوغوري، في شمال شرق نيجيريا، يوم السبت، كما أفادت مصادر أمنية. هذه هي المرة السادسة التي تتعرض فيها هذه القرية لهجوم في غضون ستة أشهر. وقال مسئول أمني في مايدوغوري، إن عددا كبيرا من مسلحي بوكو حرام اقتحموا قرية كاياملا، الواقعة على بعد 20 كلم من مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، وأطلقوا النار في سوق تجاري، مما أسفر عن مقتل أربعة تجار. ونهب المهاجمون متاجر غذائية، وسرقوا رؤوس ماشية، قبل أن يلوذوا بالفرار مع المسروقات باتجاه غابة قريبة، كما أوضح المسئول طالبا عدم ذكر اسمه. وأضاف "كان واضحا أنهم يسعون خلف الطعام لإعادة تموين مخزوناتهم لأنهم، خلافا لعادتهم، لم يستهدفوا السكان هذه المرة". وهذه هي المرة السادسة التي تتعرض فيها هذه القرية لهجوم في غضون ستة أشهر، بحسب ميليشيا محلية للدفاع الذاتي. وعلى مدى أيام عدة، لم يسجل أي هجوم لبوكو حرام في نيجيريا، باستثناء التفجير الذي وقع الخميس أمام محطة للحافلات في غومبي (شمال شرق)، وأوقع 10 قتلى، ونسبته السلطات إلى المتشددين. ويبدو واضحا أن الهجوم الذي يشنه تحالف إقليمي، يضم قوات من نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون، نجح في إضعاف الحركة المتمردة، بعدما شهدت مرحلة صعود استمرت ستة أعوام، لينقلب حالها أمس وتدخل مرحلة التقهقر.