سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شم النسيم موسم "الوجبات المُهلكة".. مصانع بير السلم تصنع وجبات فاسدة من "الفسيخ والرنجة والملوحة".. وأطباء: تناولها إقدام على الانتحار وقد تسبب الوفاة وشلل الجهازين العصبي والهضمي
يحتفل المواطن المصري بعيد مر عليه من الزمن أكثر من 4700 سنة يسمى شم النسيم، وسمي بذلك لأن القدماء المصريين أطلقوا عليه هذا لاسم لاعتبارهم أنه بداية الحياة حيث الزهور تتفتح في الربيع وخروج الزرع من الأرض كبداية جديدة للحياه وكانوا يحتفلون به كما هو الحال الآن من تناول البيض الملون، وكان يرمز للحياة بخروج "الكتكوت" من الجماد و"الفسيخ" أو السمك تعبيرا من المصري القديم لحبه ووفائه للنيل، وتوارثت الأجيال تلك العادات إلى يومنا هذا وبرغم تحذيرات المتخصصين كل عام وضبط كميات كبيرة من" الفسيخ" الفاسد المسمم يفضل المصريون الاحتفال وتناول "الفسيخ" و"الرنجة" والحقيقة أن دخول بعض الهواة إلى صناعة الفسيخ أدى إلى عدم إنتاجه بمستوى جيد وزيادة وتكرار حالات التسمم بما يسمى "صناعة تحت بير السلم" أي غير مصرح بها أو معلنة، وفي العام الماضي أصيبت 187 حالة بالتسمم توفي منها 11 حالة معظمها في القاهرة والدلتا وان هذا التسمم أدي لاستهلاك امصال مضاد لتسمم الفسيخ قيمتها 12 مليون جنيه في عام واحد. يقول الدكتور "عصام غنيم" نائب جمعية حماية المستهلك، إن الحرص على عدم تناول الأسماك المملحة سواء فسيخ أو رنجة من أماكن غير ملعنة ومشهورة يعد من باب الاقدام على الانتحار، حيث إنها تكون رديئة الصناعة سواء في تخزينها أو تقديمها للبيع ويتم التعامل مع تلك الأسماك وتخزينها بطريقة غير صحيحة في براميل من البلاستك أو الصفيح وهو الأمر الذي يؤدي إلى سرعه انتشار الميكروبات والبكتيريا داخلها، بالإضافة إلى أنه من غير المقبول تناول الفسيخ من أماكن علم مسبقا في السنوات السابقة أنها قد تعرضت للمداهمة من قبل رجال الشرطة وتلبسها بكميات كبيرة من الأسماك غير الصالحة للاستهلاك الآدمي والفاسدة، ويجب المحافظة على المواطن المصري وتحري الدقة في الأطعمة التي يتناولها والتأكد من سلامتها وحفظها بشكل يضمن خلوها من أي عيوب قد تقل من جودتها، كما يجب الالتزام بالمعايير الصحية السليمة وتجنب الشخص الدخول في دائرة الخطر والمرض والمجازفة بنفسه في سبيل وجبة قد تودى بحياته، ويجب كذلك أن يكون لدينا ثقافة التذوق وحسن الاختيار ولا تغرينا شراهة حب نوع معين من الأطعمة للتغاضى عما هو أهم وهو المحافظة على النفس البشرية من أي ضرر قد يلحق بها. وأضاف الدكتور أحمد فؤاد نصر، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بجامعة حلوان، اشتهر شم النسيم بوجود الفسيخ والرنجة والبيض الملون ولكن على المواطن أن يكون حريصا عند تناوله لتلك الوجبة، والعمل على اقتنائها من أماكن معروفة ومشهورة بصناعتها حتى لا يحدث أي ضرر لأنه في تلك الظروف تعد بمثابة موسم لبعض المخالفين للقانون ولضمائرهم بصناعة تلك الأسماك وبتخزينها بطريقة عشوائية تؤدي إلى تلوثها بكتيريا مميتة، قد تؤثر على الجهاز العصبي وتسبب الوفاة بالإضافة إلى نوبات إسهال لفترات تتراوح بين 12 و72 ساعة يصاحبها ضيق في التنفس وحدوث شلل للعضلات إذا لم يتم إسعاف المصاب على الفور، فيجب علينا قبل أن نطالب الجهات المسئولة بمراقبة هؤلاء الخارجين عن قواعد التخزين والبيع السليم أن نكون مراقبين لأنفسنا ومما لا شك فيه أنه كلما كان سعر البيع لتلك الأسماك منخفضا كان الضرر أكبر والإهمال أعم فيجب علينا ملاحظة تلك الأمور والشراء من بعض المحال المعروفة لصناعة الرنجة والفسيخ وتخزينها بطريقة صحية وسليمة يمكن للمواطن اقتناء تلك الوجبات منها بكل طمأنينة وقضاء يوم ممتع مع الأهل والأصدقاء بدون وقوع أي أضرار. بينما أشارت الدكتورة "ليندا جاد الحق" استشاري التغذية العلاجية والسمنة إلى طريقه إعداد أسماك عيد شم النسيم، مؤكدة أنه يجب أن تتوافر بها بعض الشروط فهناك بعض الطفيليات قد تنتقل عن طريقها للإنسان إذا لم يتم تمليحها لفترة كافية وهو مايحدث كثيرا في الأماكن الغير مشهورة والمعروفه حيث يتم عرض كميات من الفسيخ دون تمليحها لفترة كافية وهي ثلاث اسابيع،نتيجة الطلب المتزايد عليها،كما أن هناك بعض الأسماك التي قد تكون منتهية الصلاحية أو غير صحية أو يتم تركها مكشوفة فتتلوث بالأتربة والحشرات والذباب، مشيرة إلى أن تلوثها لا يستطيع المستهلك اكتشافه والتعرف عليه بالعين المجردة أو بالشم لصعوبة رائحته، ولكن له بعض العلامات التي يمكن التعرف من خلالها، بحيث أن تكون سمكة لينة وغير متماسكة ورائحتها غير مقبولة لانتفاخها، وكذلك قد يكون هناك بعض البقع السوداء أو الحمراء. وأضافت أن أعراض التسمم الغذائي تبدأ بعد عدة ساعات وحتى 8 ساعات من تناول الفسيخ الفاسد وهي زغللة في العين وجفاف بالحلق وصعوبة في الكلام وضيق بالتنفس التي قد تؤدي إلى الوفاة،وان سموم الفسيخ لا يبطل مفعولها الا عند تعرضها لدرجة حرارة مائةدرجه مئوية، ولمدة عشر دقائق عن طريق شوبها في الفرن وتعرضها للنار مباشرة أو غليها في الماء لتعرضها لدرجة الحرارة الشديدة وأنه من الممكن تناول الفسيخ ولكن بشروط أولها 1 - أن تكون من محال معروفه وموثوق فيها 2 - وان يكون الفسيخ قوي ومتماسك ورائحته مقبوله 3 - يجب تجميد الفسيخ قبل استخدامه لمده 48 ساعة لقتل ما به من بكتريا 4 - يجب وضع الفسيخ في الليمون الذي يساعد على قتل الميكروبات والتخلص منها ووصعه في الخل 5 - أما الرنجة فيمكن تميز الفاسد منها بسهولة وذلك بالنظر في الغشاء الفاصل بين البطارخ فإنها قد يحتوي على دوائر بيضاء عبارة عن ديدان 6 - كما ينصح بتناول الفواكة بانواعها مثل الموز والبرتقال والتفاح لاحتوائهم على مضدات الاكسدة التي تعطي مناعه للجسم وتهاجم المكروب 7 -بالإضافة إلى تناول عصير الليمون والكركديه والشاي الأخضر والنعناع والترمس لمقاومة الشعور بالعطش ومحاربة التلوث وعند الشعور بأي من الأعراض السابق ذكرها يرجى مراجعة الطبيب والتوجه إلى وحدة الطوارئ بمديرية الصحة أو الذهاب إلى مستشفى القصر العينى قسم السموم لتلقي اللقاح اللزم، حيث إنه لا يوجد سوى في مركز السموم وتعد تكلفة هذا اللقاح بالمجان داخل المستشفى أما في خارج المستشفي الحكومى تتجاوز ال20000 ألف جنيه.