أصبح التحذير من "لفسيخ" مادة صحفية تتجدد كل عام مع قدوم يوم شم النسيم والذي تعتبر الأسماك المملحة أحد أهم الطقوس التي توارثها المصريون خلال احتفالهم به جريدة"الأهرام" تشارك في الحد من مخاطر الفسيخ بنشر المواصفات القياسية لتصنيعه والتي انفردت هيئة التوحيد القياسي المصرية التابعة لوزارة الصناعة هذة المواصفات تشترط اتباع الطرق الصحية في عمل الفسيخ والرنجة والملوحة بداية من استخدام أسماك طازجة وسليمة عند التمليح وليس تمليح الأسماك الفاسدة عند البائعين وتجنب وسائل التلوث للأسماك. ويمكن القيام بعمليات التفسيخ داخل الثلاجات وبعيدا عن التلوث بالذباب والأتربة, ثم استخدام البراميل الخشبية الخالية من المحلول الملحي القديم للتخليل. ويحدد مواصفات لمعرفة الفسيخ الجيد يجب ملاحظة أن الأسماك غير منتفخة ولا تنبعث منها رائحة تعفن وغير مهترئة ولاتوجد عليها بقع أو بروز الأحشاء من فتحة الشرج وليس بها جفاف نتيجة لزيادة الملوحة ولونها وردي ولا تنبعث منها رائحة غير طبيعية. أما الرنجة الجيدة فلونها ذهبي وغير مهترئة وغير منتفخة ولحمها غير متقطع, بل متماسكة وتفضل التي بها بطارخ كبيرة. أما الملوحة فتكون الأسماك متماسكة وليس بها أي تهرأ ولونها وردي وغير منتفخة وليس لها رائحة غير طبيعية. وينصح بتجميد الفسيخ لمدة24 ساعة قبل تناوله لضمان قتل ما فيه من طفيليات مع ضرورة تجهيز الفسيخ أو السردين أو الرنجة في اليوم السابق للتناول مع التخلص من الرأس والأحشاء وإضافة كمية كافية من الخل والليمون إليها, مع ضرورة تناول كمية كافية من الخضروات أو الخس أو الترمس, الملانة, لخفض نسبة الملح الزائدة في الأسماك المملحة. وفي "المصري اليوم" حذر الدكتور عبدالرحمن النجار، مدير المركز القومى للسموم، من التسمم الناتج عن تناول أسماك «الفهقة» و«الماكريل» بأنواعه، مؤكداً أن صناعة الفسيخ تفتقد جميع الاشتراطات الصحية الآمنة، مشيراً إلى أن الفسيخ ليس أكثر من فاتح للشهية وليست له أى قيمة غذائية فهو مجرد بروتين تم تدميره بالتمليح من ناحية، وبالتعفن من ناحية أخرى، مطالباً بضرورة التعامل مع الرنجة والأسماك المدخنة بالغلى فى الماء أو الزيت للتخلص من سمومها، والبعد عن الأسماك مجهولة المصدر، وشرائها من أماكن معروفة. أيضا جريدة"الأخبار" حذرت المواطنين من الإسراف في تناول الفسيخ حتي لا يسبب متاعب صحية نحن في غني عنها، حيث لا يتناول الفرد أكثر من 150 جراماً من الفسيخ في الوجبة الواحدة وتنصح بتناول البقدونس والبرتقال والموز والكنتالوب الغني بالبوتاسيوم ليساعد علي إخراج الملح الزائد من الجسم. كما يفيد تناول الكركديه والبقدونس في إدرار البول، وكذلك تناول الأعشاب التي تساعد في تطهير المعدة ومقاومة التلوث مثل الشاي الأخضر مع النعناع أو الزعتر أو القرفة، وتدعو الاباء والامهات إلي ضرورة ابعاد الاطفال عن تناول هذه الاسماك وكذلك الحوامل ومرضى السكر والضغط وأصحاب الأمراض المزمنة ، لما لها من اضرار مضاعفة علي صحتهم. من جانبها تمكنت أجهزة التموين والطب البيطري كما نشرت"الجمهورية" من ضبط كميات من الفسيخ والأسماك المملحة الفاسدة ولا تصلح للاستخدام الآدمي في بعض المحلات بمدن الفيوم سنورس أبشواي و5.1 طن من الفسيخ الفاسد بكفر الشيخ وضبط كميات من الرنجة في صناديق مدون عليها تواريخ انتاج بطريقة قابلة للمحو أثناء توزيعها علي محلات الجملة بمدينة دمنهور كما ضبطت مصنعين للأسماك المدخنة غير مرخصين بالدلنجات وآخرين في بدر وبهما 825 كيلو جراما من الرنجة و400 كيلو من الأسماك المجمدة.. وتم غلق مصنع للرنجة وتصنيع الأسماك بامتداد المنطقة الصناعية الثالثة بمدينة 6 أكتوبر لمخالفته الاشتراطات الصحية وفي حلوان بحسب"المصري اليوم" وخلال 3 أيام فقط تمت مصادرة ما يقرب من 12 طن أسماك فاسدة ومجهولة المصدر فى مصنع بمنطقة المشروع الأمريكى، فتمت مصادرتها بالكامل، وإعدامها فى المدفن الصحى بمدينة 15 مايو.