توقع البنك الدولي أن يبلغ متوسط سعر النفط خلال العام الحالي 53 دولارا للبرميل، وأن يصعد سعر الخام خلال العام المقبل بشكل طفيف بمقدار 4 دولارات للبرميل. وتشير التقارير المحدثة للبنك إلى أن منظمة "أوبك" ستمتنع عن اتباع أية سياسة للتحكم بمعروض الخام في الأسواق، وأن الوضع الاقتصادي في العام لن يتدهور، إضافة إلى تراجع التوترات الجيوسياسية في العالم التي قد تؤثر على إمدادات النفط الخام. كما تطرق التقرير لأسعار موارد الطاقة الأخرى، حيث أشار إلى أن الهبوط الأخير في أسعار النفط سيؤثر على أسواق الطاقة وخاصة سوق الغاز الطبيعي في أوربا وآسيا، حيث لفت التقرير إلى أن سعر الغاز الطبيعي القياسي الأوربي سيتراجع بنسبة 15% في 2015. وفي الوقت الحاضر، لاتزال أسواق النفط تبحث عن أسعار توزان بين العرض والطلب، وتشهد الأسواق منافسة بين المنتجين من داخل وخارج منظمة "أوبك" التي تدافع عن حصصها السوقية، وخاصة بعد قرار "أوبك" في تشرين الثاني الماضي إبقاء معدل الإنتاج عند ما يقارب 30 مليون برميل يوميا. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة المالية الروسية تتوقع أن يكون سعر النفط في عام 2015 عند 50 دولاراً للبرميل، و60 دولاراً للبرميل في عام 2016 وما بين 65 و70 دولارا للبرميل في عامي 2017 و2018. وعلى صعيد التداولات، تشهد أسعار النفط تذبذبا على خلفية المحادثات بين إيران والقوى الست العالمية لتسوية النزاع حول برنامج طهران النووي، الأمر الذي قد يسمح بزيادة صادرات إيران من النفط الخام للأسواق العالمية في حال التوصل إلى اتفاق ورفع العقوبات المفروضة على طهران. وارتفعت العقود الآجلة لسعر مزيج "برنت" تسليم 15 امايو، بنسبة 0.11% ما يعادل 6 سنتات إلى 55.17 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 مايو بنسبة 0.48% ما يعادل 23 سنتاً إلى 47.37 دولار للبرميل.