أصدر شباب مشايخ الطرق الصوفية بيانا وقع عليه أربعة من مشايخ الطرق هم: أحمد التسقياني شيخ الطريقة التسقيانية وفكري الفيتوري شيخ الطريقة العروسية، وأحمد كوبلاي البكري، شيخ الطريقة البكرية، ومحمد عصام شمس الدين شيخ الطريقة الحمدية المرازقة ينفون فيه قيام شيخ الطريقة العزمية تشيعيهم وفق الاتهام الأخير الذي اطلقه عبد المجيد الشرنوبي شيخ الطريقة الشرنوبية. وأكدوا أن القول بأن بعض الطرق الصوفية وعلى رأسهم الطريقة العزمية وشيخها الشيخ علاء أبو العزائم يسعون لنشر المذهب الشيعي في مصر ما هي إلا فتنة أثارها بعض من ليس لهم خيرًا في أنفسهم حتى يكون فيهم خيرًا لإخوانهم. ومن جانبه قال أحمد التسقياني شيخ الطريقة التسقيانية:" منذ أن تواليت منصبي كشيخا للسجادة التسقيانية لم أري الشيخ علاء أبو العزائم يدعو من قريب أو بعيد للمذهب الشيعي ولا حتى مجرد الترويج لأفكارهم بل وعلى العكس ينتقدهم وبشده، ومنذ فترة إثيرت تلك القضية وأصبحت أزمة ووضع على رأسها الشيخ علاء أبو العزائم فسألته سؤالًا مباشرًا " هل أنت شيعي ؟ " وبالرغم من تأكدي التام من الإجابة إلا إني كنت أنتظر الإجابة بشغف فبدء إجابته بمزحه لطيفه قال لي: إنه قام بالفعل بتشييع بعض من مشايخ الطرق الصوفية، ولكن شيعتهم لمثواهم الأخير، وبعد ذلك قالها لي صراحة إذا كنت شيعيًا هل سأخاف منك ومن الناس أم أخاف الله فقولت من الله اكيد ثم قال أنا سني مالكي المذهب. واستطرد: لقد سألت الشيخ علاء عن علاقته بإيران قال: إن بداخله حلم كبير وهو توحيد الأمة الإسلامية والقضاء على المخطط الصهيوني بتفريقها وإخماد الفتن بين المسلمين شتي وإنه عضوًا في الاتحاد العالمي للتقريب بين المذاهب وهذا يجعلني أقرب لتحقيق الحلم.. وعندما نظرت على يمين مكتبه وجدت ملصق مكتوب عليه اسم كتاب تحت عنوان "إلى من يهمه أمر هذه الأمة كلنا أخوة شيعة وسنه" للكاتب عبد الودود شلبي وعند سؤاله قال هذا حلمي الأكبر توحيد كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله وسأفعل كل ما بوسعي لتحقيقه وبالرغم من زيارته المتعددة إلى إيران بصفته عضوًا باتحاد التقريب بين المذاهب كسني فيشهد الشيخ فكري الفيتوري شيخ العروسية واحد المشايخ الذين قد سافروا إلى إيران بصحبة الشيخ أبو العزائم قال: إن الشيخ علاء طلب من المشايخ والصحفيين المرافقين له لزيارة مفتي إيران أن يحاوره في كل الأسئلة التي تدور بأذهانهم وقام السيد علاء أبو العزائم بنقد أفكار الشيعة ومذهبهم وخصوصًا مسألة سب الصحابة وسب ستنا السيدة عائشة وزواج المتعة. ولفت إلى أن آخر زيارة للشيخ علاء صار خلاف بينه وبين بعض القيادات الإيرانية بسبب رفضه التام التعاون ومساندة الإخوان المسلمين في مصر سواء كانت انتخابات رئاسية أو برلمانية ومنذ ذلك الحين لم يذهب إلى إيران. وقال شيخ الطريقة التسقيانية: " إذا كان الشيخ علاء أبو العزائم يسعي إلى نشر المذهب الشيعي في مصر فمن باب أولى أن يبداء بطريقته والتي تعد فعليًا من أكبر الطرق الصوفية وأكثرها ثراءا فأبناء العزمية يعدوا بآلاف والشيعة الموجودين في مصر لا يتعدوا مئات فكان من الأولى تدعيمهم بأبناء طريقته ومريديه حتى يصبح للشيعة ثقل داخل الدولة. وأوضح التسقياني أن الشيخ الشرنوبي شيخ الطريقة الشرنوبية الذي اتهم شيخ الطريقة لاعزمية بنشر التشيع عندما كان بإيران أطلق تصريحا غير مسئول بأن الثورة الإيرانية أفضل من ثورة يونيو وأن الحضارة الإيرانية تفوقت على الحضارة المصرية وما كان من الصحفيين أن ينشروا هذه الإدانة إلا بعد موافقة الشيخ علاء ولكنه رفض خوفًا على البيت الصوفي. كما يوضح أحمد كوبلاي البكري شيخ السجادة البكرية وحفيد السلطان عبد الحميد الثاني وعائلته هم من أسسوا المشيخة العامة للطرق الصوفية ونقابة السادة الأشراف أنه حدث أيضًا بالمؤتمر التأسيسي للاتحاد العالمي للطرق الصوفية والمقام بباريس عاصمة فرنسا أن قام الشيخ الشرنوبي بإثارة المشكلات بينه وبين شباب المشايخ والصحفيين الموجودين بالمؤتمر إلا أنه تم احتواء هذه الأزمة سريعًا ودون رد على ما قيل من تجاوزات حيث كنا نسعي لإنجاح هذا المؤتمر لأنه نجاح كبير جدًا لنا جميعًا كطرق صوفية بشكل عام وعدم إحراج السيد علاء أبو العزائم رئيس الاتحاد بشكل خاص. وبقول محمد عصام شمس الدين شيخ الطريقة المرازقة بأنه عندما مرض والدي عصام شمس الدين الذي كان يشغل منصب المدير المالي للمشيخة خلافا لكونه شيخ الطريقة المرازقة وقتها استغل الشيخ عبد المجيد الشرنوبي مرض الوالد دون وأراد تولي المنصب، لكن رفض الشيخ القصبي لطلبه قاطعًا وهذا الرفض جاء تقديرًا لجهود الشيخ عصام فترة تواجده بمنصب المدير المالي وهذا ما أثار حفيظته أكثر وأكثر تجاه الشيخ القصبي وبدء حملة التشوية تجاهه على صفحات الجرائدد وداخل ساحات المحاكم وإثارة الأزمات داخل المشيخة العامة. وأوضح أنه عندما أعيد هيكلة الاتحاد العالمي للطرق الصوفية وتنحيته من موقعه كأمين للصندوق فمن هنا بدء الانقلاب الذي له سببان أساسيان السبب الأول: هو استبعاده من أي اجتماعات تتم داخل الطريقة العزمية وما كان يفتعله من أزمات تتسبب في خسارة الشيخ علاء لإخوانه المشايخ. أضاف أن السبب الثاني هو محاولة استقطاب واستعطاف الشيخ القصبي من خلال إلقاء الاتهامات على الشيخ علاء أبو العزائم التي ليس لها أي أساس من الصحة حتى يصل إلى ما يتمناه والجلوس على الكرسي الذي طالما عاش يحلم به وزاد عنده أكثر بعد تنحيته من الاتحاد العالمي للطرق الصوفية الذي أيضًا متمسك بصفة آمين الصندوق بالرغم من علمه باسم الأمين الجديد.