جماعة «جند الله» تعلن نسف مقر للحرس الثوري وتدمير 7 آليات عسكرية والقوات الإيرانية تعتقل العشرات وتعذبهم في أماكن مجهولة قال موقع «أهواز نت» أن قوات الأمن والشرطة الإيرانية فتحت النار بشكل عشوائى على المتظاهرين، وقامت بحملة اعتقالات مكثفة للعشرات منهم في مدينتي السوس والخفاجية واقتادتهم إلى أماكن غير معلومة، وذلك بهدف قمع ثورة الأحوازيين. قامت الاحتجاجات الأهوازية بسبب سياسات التمييز العنصرى والاضطهاد القومى والتهميش وتفشى الفقر والبطالة، ومحاولات طمس الهوية العربية للإقليم على يد حكومة طهران، ويقول مراقبون إن السلطات الإيرانية تخشى من امتداد ثورة إقليم الأهواز إلى أقاليم أخرى مثل كبلوشستان وأذربيجان وكردستان التي تقطنها قوميات غير فارسية والمعروف عن إقليم الأهواز، والذي يسمى أيضا بعربستان وخوزستان، أنه منطقة عربية في إيران. وقد قام ثوار الأحواز كرد فعل على عمليات القمع الإيرانية بنسف مقر الحرس الثورى الإيرانى الرئيسى في مدينة الخفاجية، وتدمير 7 آليات عسكرية في السوس، ووفقًا للموقع فإن عمليات المداهمة من قبل الشرطة الإيرانية مستمرة منذ الأسبوع الماضى فضلًا عن البحث عن التعسفى في المنازل والاستيلاء على متعلقاتهم الشخصية مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة والكتب، وقد وصلت عمليات المداهمة إلى أكثر من 15 عملية. وأضاف التقرير أن العمليات يقوم بها عملاء المخابرات الإيرانية، ومن أبرز المعتقلين وليد يارى وإبراهيم سارى، وسارى ناصر، ومرتضى نايسى، وعلى الحيديرى، وتم نقلهم إلى موقع غير معروف من قبل وكلاء المخابرات. وفى الأيام الأخيرة، صعدت المقاومة الأهوازية الوطنية من عملياتها التي استهدفت مواقع الحرس الثورى الإيرانى في الأهواز معلنين التضامن الكامل العملية العسكرية للتحالف العربى «عاصفة الحزم»، وقد خرج الأهوازيون في مسيرات واحتجاجات يرددون شعارات للإشادة بالضربات الجوية على الحوثيين الموالين للنظام الإيرانى، وهو ما أدى إلى حالة من الغضب داخل الأوساط السياسية الإيرانية، وبدأت تقوم بعمليات انتقام واعتقالات تعسفية متتالية تحت قيادة المخابرات، والاحتجاز في أماكن مجهولة والتعذيب الوحشى في الحبس الانفرادي. أعلنت جماعة «جند الله» التابعة لتنظيم القاعدة بدء الثورة المسلحة ضد النظام الايرانى، ردًا على ما وصفوه بجرائم «الاحتلال الفارسي» ضدهم، وأشار تقرير مصور بثه «التنظيم»، إلى أن استهدافهم للمقر الرئيسي للحرس الثورى جاء للتأكيد على جدية الثورة المسلحة ضد إيران ونتيجة لما فعله الحرس الثورى «الباسيج» بعد هجومهم بالرصاص الحى على مراسم تشييع مواطن أهوازى في مدينة «السوس». وأوضح التقرير، أن الهجوم على مراسم تشييع الجثمان تسبب في عصيان عام لدى الثوار والأهالي وغضب عارم دفعهم للهجوم على العربات العسكرية للحرس الثورى الإيرانى ما أوقعَ خسائر ماديةً وبشريةً كبيرة، ودفع الهجوم على المقر الرئيسى للإيرانيين إلى فرضهم طوق أمنى كثيف على المنطقة، وسط حالة من الارتباك في صفوف تلك القوات، بسبب العملية التي جاءت بعد يومين فقط من تنفيذ المقاومة لعملية نوعية استهدفت مخفرين أمنيين ومقر المباحث داخل مدينة الخفاجية. ومن جانبها قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إن بوادر ثورة تلوح في الأفق في إيران، وأن هناك فرصة للتغيير في النظام الإيرانى، وأن الثورة مستمرة وأن ما بدأه الأهواز الأسبوع الماضى سيكون له صدى في جميع أنحاء إيران، ولكن التهديد هذه المرة سيكون بقيادة العمال والفئات الاجتماعية الدنيا، وهو أكبر رادع لإيران، رغم أن النظام الإيرانى يستخدم أبشع الأساليب لدحر معارضيه، إلا أن المناخ غير المستقر والانهيار الاجتماعى والسياسي والدينى في ظل حكم الملالى سيجعل الإيرانيين يثورون في وقت قريب. وتعتبر جماعة جند الله هي التنظيم العسكري المسلح الوحيد الذي يطالب بحقوق الأهواز العرب في إيران، ونقل موقع «الثوار الأهوازيين»، بيانًا للجماعة قالت فيه: «في ظل استمرار قوات الاحتلال الفارسى بارتكاب الجرائم ضد الشعب العربى الأهوازى، فإن عمليات المقاومة الوطنية الأوازية ستتصاعد وتيرتها أكثر من السابق، وستكون قوات الاحتلال الفارسى كافةً في مرمى بنادق الثوار المرابطين في أرض الأحواز الطاهرة». من النسخة الورقية