أُطلق اسم الروائي والصحفي الكبير فتحي غانم، على دورة ملتقى الرواية العربية في دورتها السادسة، كنوع من التكريم، حيث تحل هذه الأيام ذكرى ميلاد الكاتب الكبير. وتحتفل "البوابة نيوز"، بميلاد الكاتب وتعد له هذا الملف، الذي تلقى فيه الضوء على قضاياه الكبيرة، وتعرض بشكل مبسط رواياته التي تنبأ فيها بما تمر به مصر الآن كأنه العراف الذي يستشرف المستقبل. التعريف بالكاتب: فتحي غانم، أديب مصري وُلد بالقاهرة في 24 مارس 1924، ينتمي لأسرة بسيطة، تخرج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليًا" عام 1944، حيث عمل بالصحافة، ورغم كونه صحفيًا ورئيس تحرير لأكثر من جريدة، فقد حاول أن يروض الأديب الثائر في داخله الذي يدفعه أن يكون حرًا بلا قيود العمل والتزاماته ويتفرغ للفن والأدب. كان الأديب داخل الكاتب الراحل الكبير فتحي غانم يأخذ سمات من شخصية معينة أو مواقف أو حدث ارتبط بشخص ويدخلها في تكوينه الأدبي لتتحول إلى كائن يتحرك، لأنه ببساطة ليس كاتب سير. بدأ عمله كمفتش في وزارة المعارف مع أحمد بهاء الدين ثم انتقل للصحافة، وكانت روز اليوسف هي المدرسة التي تعلم فيها الفن الصحفي، ولقد ذكر أنه في بداية عمله طلب منه كتابة موضوع والالتقاء بأسرة أحد الذين دبروا محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر من جماعة الإخوان في المنشية وحين ذهب وجد أسرة تعيش في حالة من البؤس والفقر الشديد فوصف ما رآه من مظاهر التعاسة والفقر مما أغضب القيادة السياسية، واعتبرت أنه سيؤدي إلى إثارة التعاطف مع المتآمرين. أصبح رئيسا لتحرير ورئيس مجلس إدارة جريدة الجمهورية، ولكن حبه الأكبر كان لصباح الخير وروز اليوسف، بسبب علاقة الحب والمودة التي كانت تربطه بالسيدة روز اليوسف، لقد كان يشعر أن روز اليوسف بيته الحقيقي.
الأعمال الأدبية: كتب العديد من الأعمال الأدبية، ولكنه عانى كثيرًا بسبب إسقاطات القراء، فكانت أكثر رواياته إثارة للتساؤل هي "رباعية الرجل الذي فقد ظله"، والتي تدور حول "يوسف السويفي" الشاب الذي أصبح رئيسًا للتحرير بأسلوب الغاية تبرر الوسيلة، ولقد نسبها البعض لشخصية صحفية شهيرة، ولكنه نفى ذلك، معللًا بأنه لا يؤرخ لأشخاص، ولقد سئل عن ذلك في ندوة في الكويت، بل إن الأستاذ محمد التابعي حين صدرت الرواية اتصل به، وقال له: إن البعض أخبره أنه كتب رواية عنه..