أوضحت دراسة أجرتها "كاسبرسكي لاب" بالاشتراك مع شركة" B2B International" في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن 40% من أولياء الأمور أبلغوا عن قلقهم إزاء مشكلة التسلط الإلكتروني على الإنترنت، و48% منهم تدخلوا لحماية أطفالهم من التعرض للتنمر الإلكتروني على الإنترنت. كما أشارت الدراسة إلى ضرورة زيادة الوعي بين أولياء الأمور بحيث يتسنى لهم السيطرة بشكل أفضل على الأنشطة التي يقوم بها أطفالهم على شبكة الإنترنت، وتحديد حالات التسلط الإلكتروني ومنع التداعيات الخطيرة التي قد تحدث لأطفالهم، بينما ذكرت الدراسة أن نحو 29% من أولياء الأمور أبلغوا أن الاعتداء لم يقتصر على شبكة الإنترنت لكنه وصل إلى الحياة الطبيعية والحقيقية، واعترف ما يقرب من 21% منهم بعدم اتخاذ أية تدابير لحماية أطفالهم من التهديدات على الإنترنت. وما يزيد على حدة هذه الحالة، ووفقا لدراسة أخرى بعنوان "الأطفال على شبكة الإنترنت" فإن أكثر 68% من مستخدمي تقنيات الرقابة الأبوية التي تقدمها شركة "كاسبرسكي لاب" واجهوا محتوى غير لائق أو خطير في عام 2014. وأن نصف المستخدمين من الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة قد واجهوا محتوىات للكبار، وأوضحت الدراسة أن أكثر من 22 % دخلوا على المواقع المخصصة للعب القمار بينما تعثر كل مستخدم سادس من الدخول على المواقع التي تتعلق بالأسلحة. هذا ويعتبر الإنترنت المتوفر لمتوسط الأسر أكثر تعقيدًا مما كان عليه في الماضي، حيث أظهرت البحوث التي أجرتها شركة "كاسبرسكي لاب" بالاشتراك مع شركة " B2B International " مؤخرًا أن الأسرة المتوسطة لديها الآن أكثر من 5 أجهزة متصلة بالإنترنت، ويتعين عليهم حماية أسرهم من مجموعة من نقاط الضعف التي يمكن أن يتعرضون لها نتيجة لاستخدام الشبكات الاجتماعية التي تبدو غير ضارة، وكذلك الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة المتصلة بالإنترنت. وحذر خبراء شركة "كاسبرسكي لاب" المستخدمين من البرامج الضارة التي يتم الحصول عليها من خلال الأخبار ذات الطابع السياسي أو منتديات الشبكات الاجتماعية وذلك باستخدام أساليب الهندسة الاجتماعية للحصول على حق الوصول الكامل والسيطرة على أجهزة وملفات المستخدم.وأضاف الخبراء أن على المستخدمين أيضًا أن يكونوا على دراية بالتهديدات التي تستهدف استغلال الألعاب الموجودة على الهواتف المحمولة، على سبيل المثال، اللعبة الشعبية "جومال تروجان" المعروفة على أنها تمويه للعبة بريئة من "تيك تاك تو"، حيث تحمل اللعبة بداخلها وظائف التجسس لتسجيل الأصوات والمكالمات وسرقة معلومات الرسائل النصية القصيرة. مع ذلك أبلغ نحو 92% من المستخدمين في الإمارات عن ثقتهم في أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية الخاصة بهم لتخزين كل بيانات الشركات علاوة على البيانات الشخصية والمالية، وقد تؤدي هذه البرامج الضارة بسهولة إلى سرقة المعلومات المالية أو الهوية.