ناقشت "ثلاثية بروكسل" الجمعة 20 مارس، مسألة إمدادات الغاز الروسي لأوكرانيا "الحزمة الصيفية" دون التوصل إلى اتفاق، لكن الأطراف اتفقت على الاجتماع مجددا الشهر القادم. وانتهت في بروكسل، يوم الجمعة الماضي، الجولة الأولى من المفاوضات بين روسياوأوكرانيا والاتحاد الأوروبي "ثلاثية بروكسل" حول إمدادات الغاز الروسي لأوكرانيا ما يعرف "بالحزمة الصيفية" التي تهدف للتوصل إلى اتفاق جديد قبل انتهاء الاتفاق الحالي "الحزمة الشتوية" الذي ينتهي نهاية الشهر الجاري. كما يشارك في المفاوضات وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ونظيره الأوكراني فولوديمير ديمتشيشين ونائب رئيس المفوضية الأوروبية المكلف بشئون الطاقة ماروس زيفكوفيتش. وخلال المفاوضات تمت مناقشة عدد من المحاور منها سعر الغاز الروسي لأوكرانيا في الربع الثاني من العام الحالي، وديون الغاز المتراكمة على كييف، وإمدادات الغاز الروسي إلى شرق أوكرانيا، والضمانات الأوروبية لإمدادات الحزمة الصيفية. ووصف وزير الطاقة الروسي المفاوضات بالبناءة، ولكن ما هي إلا بداية العمل على "الحزمة الصيفية". هذا وأشار نوفاك إلى أن روسيا مستعدة لمناقشة "الحزمة الصيفية" إذا كانت سوف تشمل سداد الديون المتبقية على أوكرانيا ثمنا لإمدادات الغاز الروسي، ووفقا للوزير الروسي فإن الديون وغرامات التأخير بلغت 2.477 مليار دولار أما على صعيد سعر الغاز فأعلن الوزير إن سعر الغاز الروسي لأوكرانيا في الربع الثاني من العام الحالي سيكون أرخص عن سعر الربع الأول بمقدار 50–80 دولارا لكل ألف متر مكعب، منوها إلى أن سعر الغاز مرتبط بأسعار النفط التي يتم تحديدها عبر معادلة "مكافئ نفطي". وأوضح الوزير الروسي إنه عندما يتم احتساب سعر الغاز وفقا للمعادلة المذكورة بالعقد فإن سعر الغاز يستند إلى أسعار النفط خلال الأشهر التسعة الماضية التي شهدت تراجعا، مشيرا إلى أن سعر ألف متر مكعب من الغاز في الربع الأول من العام الحالي بعد الخصم كان 329 دولارا، وأن سعر الغاز لأوكرانيا في الربع الثاني سيكون أرخص ب50 دولارا ومن الممكن 80 دولارا. بدوره، أعلن وزير الطاقة الأوكراني أن بلاده تعول على أن سعر الغاز الروسي في الربع الثاني سيكون عند مستوى 250 دولارا لكل ألف متر مكعب من الغاز. وشهدت أسواق الطاقة العالمية تراجعا ملحوظا في سعر النفط خلال الأشهر العشرة الأخيرة؛ حيث تراجع سعر مزيج برنت القياسي من مستوى 110 دولارات للبرميل في بداية شهر يونيو إلى مستوى 55 دولارا للبرميل بتاريخ 20 مارس. كما ناقشت "ثلاثية بروكسل" مسألة إمدادات الغاز إلى شرق أوكرانيا "دونباس" من دون التوصل إلى اتفاق، حيث قال وزير الطاقة الروسي إن أثمان توريدات الغاز الروسي إلى شرق أوكرانيا ستتراكم وستقوم شركة الغاز الروسية "جازبروم" لاحقا بمطالبتها من شركة الطاقة الأوكرانية " نفطوغاز أوكرانيا". ويرى الجانب الروسي ضرورة احتساب الغاز الذي تورده جازبروم إلى دونباس من ضمن الأحجام التي تسدد كييف ثمنها؛ حيث تجري التوريدات استجابة لطلب شركة غاز محلية تابعة لشركة الغاز الوطنية الأوكرانية "نفطوغاز أوكرانيا" المتعاقدة مع "جازبروم" وعبر المحطات التي اتفق عليها بين تلك الشركة المحلية وجازبروم.