تشير دلائل كثيرة إلى أن تأجيل الانتخابات البرلمانية أدى إلى وقفة مع النفس لدى كل الأحزاب التي تُعيد ترتيب أوراقها، ويؤكد المتابعون للموقف أن الأمر يُنذر بأزمة جديدة قد تُجبر الوفد على الانسحاب من قائمة «في حب مصر» المثيرة للجدل منذ تواجدها على المسرح السياسي، خاصة بعد أن دبت الخلافات والنزاعات وجرى التراشق بالتصريحات بين قيادات تحالف «الوفد المصرى» وقائمة «في حب مصر». وتؤكد مصادر أن الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وجد في هذا التأجيل «طوق نجاة» ليراجع موقفه من الانضمام لقائمة «في حب مصر» بقيادة سامح سيف اليزل، والتي طالتها اتهامات بأنها مدعومة من الدولة، وتستخدم أساليب غير شرعية لاستقطاب المرشحين، إلى جانب حالة عدم الرضا داخل تحالف الوفد عن النسبة الحاصل عليها بقائمة «اليزل». في السياق نفسه كشفت مصادر داخل تحالف الجبهة المصرية عن اتجاه الجبهة للتواصل مع قيادات تحالف الوفد، لتشكيل قائمة مشتركة تواجه قائمة «اليزل» الانتخابية. وأكدت المصادر ل«البوابة»، أن كثيرًا من الأحزاب المدنية تفكر من جديد، في تشدين قائمة وطنية موحدة، ومن ضمن هذه الأحزاب حزب الحركة الوطنية والوفد والمؤتمر والتجمع ومصر بلدى والجيل ومصر الحديثة، إضافة إلى إمكانية التنسيق مع قادة قائمة «نداء مصر»، وذلك بعد تقدم التحالف الأخير بقائمة واحدة فقط لخوض الانتخابات. وعلمت «البوابة» من مصادر بحزب الوفد، أن «البدوى» بدأ يتواصل مع قيادات الجبهة المصرية، بخصوص زيادة أعداد مقاعد الفردى في القائمة، وإمكانية تشكيل قائمة موحدة بين الطرفين حال انسحاب الوفد المصرى من قائمة في حب مصر. كما كشف ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ل«البوابة»، عن وجود مناقشات بين الجبهة والوفد، مشيرًا إلى أن تطاول بعض قيادات قائمة «في حب مصر» دائما على حزب الوفد، هو سبب الأزمة الأخيرة، وأكد «حسان» أن الوفد سيقوم بمراجعة تحالفاته كل في الآونة الأخيرة، بعد الأحكام التي صدرت من المحكمة الدستورية، موجهًا رسالة إلى رئيس الجمهورية بأن الوضوح في مسألة التحالفات السياسية والقوائم المتواجدة على الساحة، هو أمر في غاية الأهمية منعًا لحدوث التباس على الساحة السياسية لافتًا إلى أن البرلمان المقبل هو أخطر برلمان في تاريخ مصر. من النسخة الورقية