أصبح مسلسل "الإهمال الطبى" خاصًا بالمصريين، ولم يبق متوقفًا فقط على المستشفيات الحكومية، بل وصل إلى المستشفيات الخاصة بعد هروب الكثير من المصريين إليها، أملاً في تلقى رعاية جيدة. الطب أصبح في مصر مهنة لا تحترم أبسط حقوق الإنسان وحقه في رعاية طبية محترمة، وخير دليل ما حدث مع خالد إسماعيل ماهر إسماعيل، والذي دخل مستشفى الأمل الخاصة في حى المهندسين الراقى؛ للعلاج من التهاب حاد في الأعصاب، إلا أنه خرج منها جثة هامدة بسبب انعدام الضمير. "البوابة نيوز"، حصلت على مستند موقع من إدارة المستشفى، في يوم 17 مارس، يؤكد وفاة خالد بسبب الإهمال، جاء فيه: "إن المريض دخل إلى المستشفى بقسم الرعاية المركزة، يوم 21 فبراير الماضى، وكان يعانى ضعفًا شديدًا بعضلات الأطراف السفلى والعليا، وتم عمل 6 جلسات فصل بلازما، وتم إعطاؤه 5 جرعات (ايمبولو جلوييولين)، وبعد انتهاء العلاج بالرعاية صرح الاستشارى الاستاذ الدكتور محمد حجازى، بخروجه إلى القسم الداخلى ووضعه على جهاز التنفس الصناعى، لمدة أسبوعين، وتم عمل شق حنجرى". وتابع المستند، أن المريض كان يحتاج إلى رعاية طبية، تشمل التشفيط المنتظم مع جلسات نيبوليزر، لكن أهل المريض طلبوا الخروج من المستشفى بسبب شكواهم من الإهمال أكثر من مرة". وتابع: "أثناء نزول المريض في المصعد بصحبة الممرض (محمد محمود)، وتحت إشراف د. محمد أبوعتاب، نائب الباطنة الليلى، أصيب المريض بهبوط شديد في الدورة الدموية، وتوقف القلب، والمصعد توقف أمام الرعاية المركزة، لكن المريض كان قد توفى". وعن اللحظات الأخيرة للمريض، قال مستند المستشفى: "الممرض أشار على المرافقين للمريض، بالذهاب، إلى الطوارئ، وفى قسم الطوارئ بدأ الطبيب بعمل إنعاش للقلب، ثم اصطحب المريض إلى قسم الرعاية المركزة، لاستكمال إنعاش القلب إلا أن المريض توفاه الله". وأضاف المستند، أن المستشفى تجرى تحقيقًا إداريًا، حول الواقعة لتقاعس الممرض عن توفير اسطوانة أكسجين للمريض أثناء نقله في المصعد". وقال رياض فوزى، صديق خالد: "خالد كان تعبان بمرض دقيق جدًا التهاب حاد في الاعصاب ودخل القصر الفرنساوي وبسبب عدم الاهتمام بعد يوم ونص نقلناه مستشفى الامل الخاصة يوم 21 فبراير وطبعا اتحجز في العناية المركزة وبدأ أنه يتحسن بعد ايام عذاب من المرض اهله كانوا بيدفعوا 7000 جنيه في اليوم لأنه محطوط على جهاز تنفس صناعي ده غير حق الاقامة في العناية وحق الحقن والتحاليل والاشاعات وبسبب أنه مكانش مستريح وبيشتكي من سوء التمريض طلبنا نقله لغرفة عزل وطبعا طلبوا فلوس اكتر، اما كنا بنطلب منهم تكييف لأنه حران جدااا ومرضه دقيق كان ردهم أن التكييف بايظ ومش هيتصلح دلوقتي اصلا". وتابع: "بعد سوء التمريض بالرغم من تحسنه وخروجه من الرعاية قررنا نقله لمستشفى تانية واهله سددوا كل الحساب وطلبوا نقله قالوا لزوجته مفيش دكتور ونزلوه بالاسانسير بدون اكسجين وحالته ساءت من الدور التامن للدور التاني فدخلوه الرعاية (الدور التاني) الرعاية رفضت قالت يعدي على الطوارئ الأول وبعدها يطلع تاني اما نزلوا الطوارئ (الدور الأول) قرروا نقله للرعاية طلبوا منهم اكسجين قالولهم لا خدوا من الرعاية واما لقوا حالته سيئة عملوا له تنفس من انفه وفمه رغم أنه عامل شق حنجري، لدرجة أن الهوا ورم وشه كله، ولما راحوا يعملوا محضر لقوا أن في 16 محضر معمول في المستشفي دي وفي قسم العجوزة بس". وأضاف: "احنا استردينا الفلوس اللي دفعناها كتعويض عن إهمالهم بس الفلوس مش كفاية ومش هتعوض بنته اللي اتحرمت من باباها، وهي لسة عندها 9 شهور، باختصار هو توفي وغالبا جوه الأسانسير، متوفاش من المرض، توفي لأن الدكتور مكسل يطلع الدور التامن وطلب نزوله للدور التانى".