عادة ما نذهب إلى المستشفى للحصول على طريقة علاج لمرض معين أو تشخيص لحالة ما نشكو منها أو وصفة دواء من دكتور للاستشفاء، ولكن ما نراه على عكس ما يمكن أن يكون. نسمع كثيرا عن إهمالا يضرب مستشفى كذا أو غيرها تعودنا على تلك الأخبار نراها على شاشات التلفاز، ونقرؤها على صفحات الجرائد لكن الغريب في الأمر هو استمرار تلك المشاهد رغم قيام ثورتين وتغيير نظامين كان ظننا أن يتغير الحال، ولكن ما زال الإهمال متواجدا. والجديد الآن هو الإهمال حتى في المستشفيات الخاصة حيث ضربها أيضا الإهمال حيث ننشر قصة أحد المتضررين من إهمال أحد المستشفيات الخاصة والحكومية معا شكواه على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك. قال إن له صديقا يدعى خالد كان يعاني من مرض دقيق جدا عبارة عن التهاب حاد في الأعصاب، وتم نقله إلى مستشفى قصر العيني الفرنساوى وبسبب عدم الاهتمام بالمريض في المستشفى تم نقله إلى مستشفى خاص يدعى "الأمل" في 21 فبراير. وأضاف أن قيمة تكاليف الليلة في المستشفى كانت تتعدى مبلغ سبعة آلاف جنيه لوضع المريض على جهاز تنفس صناعي مع حق الإقامة في العناية وحق الحقن والتحاليل التي يجريها المريض. ولكن كانت شكاوى المريض كثيرة أيضا من الإهمال وعدم الاهتمام وسوء التمريض، وبعد طلب نقله لغرفة عزل وضعت إدارة المستشفى مبالغ إضافية على الإقامة. وأضاف -اختصارا للتفاصيل- وبعد سوء التمريض بالرغم من تحسنه وخروجه من الرعاية قرر أهل المريض نقله لمستشفى آخر، وتم سداد الحساب كاملا وعند طلبهم تجهيز المريض للخروج قالت إدارة المستشفى لزوجته إن الدكتور المتخصص غير متواجد وقاموا بتنزليه بالأسانسير بدون جهاز الأكسجين، فساءت حالته عند نزوله بدون الجهاز من الدور الثامن للدور الثانى، ورفضت الرعاية استقباله ووجهتهم للطوارئ بالدور الأول، وهناك طلبوا منهم الأكسجين، وعادوا به مرة أخرى للرعاية للحصول على جهاز تنفس، ولم يجدوا، اضطروا لعمل تنفس من أنفه وفمه رغم أنه يعانى من شق حنجرى، وانتفخ وجهه كاملا من التنفس بتلك الطريقة. وتوفى خالد داخل أسانسير المستشفى بسبب كسل الدكتور عن الصعود للدور الثامن للكشف على المريض وتجهيزه لتحويله لمستشفى آخر وسوء التمريض بالمستشفى. على الفور قام أحد أقاربه بالذهاب لعمل محضر بقسم شرطة العجوزة، فتعاملوا معه في القسم بإهمال، وقالوا إن تلك المستشفى مقدم فيها 16 بلاغا سابقا، ولم يتحرك ساكن من قسم الشرطة معهم.