كتب: عبد الرحمن أبورية رصدت «التحرير» أحد عناوين الإهمال بإحدى مستشفيات سوهاج لرصدها والعمل على علاجها في القريب العاجل. تعد مستشفى طما المركزي بشمال محافظة سوهاج من كبرى مستشفيات المحافظة رغم أن هذه المدينة هي مسقط رأس وكيل وزارة الصحة بسوهاج فقد نالتها أيادي الإهمال والفساد الكبيرين اللذين لا يمكن السكوت عما وصل لها حالها. رصدت «التحرير» معاناة مستشفى طما المركزي من تردى الأوضاع وسوء الخدمات الصحية المقدمة للمرضى فالوضع الطبي والخدمي بتلك المستشفى التي هي مقصد البسطاء من أبناء سوهاج في المقام الأول والأخير جعلتهم في كل لحظة وهم قادمون لتك المستشفى لتلقي العلاج بها عيونها تزرف من الدمع حزنا على المصير السيئ لتك المستشفى والكل يتمنى في أن يأتي اليوم الفاصل الذي تطهر فيه تلك المستشفى حتى تكون صرح طبي حقيقي ورائد ويتمنى البسطاء أن تكون مقصدهم الحقيقي لتلقي العلاج بها. أصبحت مستشفى طما المركزي متصدره بالسوء في جميع نواحيها قسم الاستقبال يفتقد الطبيب بجانب سوء خدمة لأطباء الطوارئ في الكشف على المريض وضعف التفاعل مع الحالات وعدم الكشف بالطرق الملائمة وضيق مساحة غرف العيادات غياب تام في العطل الرسمية فيعاني أهالي مركز طما والقرى والنجوع التابعين له من إهمال الأطباء والممرضين والعاملين في المستشفى لأن جميع الأطباء لا يهمهم سوا عيادتهم المربحة. أثناء دخولك المستشفى تشم رائحة الموت من كل مكان ومن وجوه العاملين فتسرع مهرولاً عن أي طبيب متواجد فيطالبك الأمن بقطع تذكرة كشف وقتها تحاول العثور على موظف شباك التذاكر وعندما تجده يفاجئك بضعف ثمن التذكرة مرتين ثم تستكمل رحلتك في البحث عن الطبيب فيأتي إذا كان موجودًا حسب حظك اليوم ويأتي للكشف على المريض بدون سماعة الكشف يطمئنك بالهدوء والصبر ويطالبك برحلة عذاب أخرى مع معامل التحاليل واحتجاز المريض فما بالك أثناء تلقيك العلاج. أما دورات المياه بالمستشفى فتفتقر لأدنى مقومات الصحة العامة تنبعث منها الروائح الكريهة وسط غياب عنصر المحافظة على أسرار المرضى في قسم الطوارئ فتلاحظ تجمع المرضى ومرافقيهم أمام طاولة طبيب الطوارئ وعدم إعطاء المريض فرصة كافية لنقل شكواه للطبيب أجهزة معطلة في قسم الحضانات وعدم وجود طبيب بصفة دائمة وتمريض يقوم بدور الطبيب أثناء غيابة ووحدة الغسيل الكلوي تفتقر دائما إلى الصيانة فتكثر بها الأعطال المتكررة. وعن مرضى الغسيل الكلوي الدائمين للشكوى من الإهمال في النظافة وأعطال ماكينات الغسيل يؤجل الغسيل لوقتًا أخر فيؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمريض أما محرقة النفايات الخاصة بالمستشفى فتخرج عوادم دخانيه تجعل المرضى غير قادرين على التنفس وتدمر صحتهم وتضر البيئة والمواطنين بجانب القمامة المتراكمة التي تزين مبنى المستشفى من الجهة الخلفية وتؤوى الكلاب الضالة والقطط المتشردة وتحوى أمراضًا كثيرة فمستشفى طما المركزي تحتاج إلى رعاية قبل أنّ تقدم الرعاية الصحية لمرضاها ويطالب أهالي طما أن يلقي السادة المسئولين بوزارة الصحة بنظرة حقيقية للتك المستشفى ونشلها من الوقوع في غيابات الضياع.