رغم الاعتمادات الانشائية التي حظيت بها محافظة سوهاج لاقامة الوحدات الصحية الريفية التي لا تؤدي خدمة طبية ملموسة ولا يشعر بها المواطن الا في استخراج شهادات المواليد والوفيات واقصاها التطعيمات التقليدية وان وجد بها الطبيب الممارس لا حيلة له لضعف الامكانيات التجهيزية والعلاجية حتي الامصال ضد لدغات العقارب والحيات او الاسعافات الاولية لا توجد في هذة الوحدات والتي تحول العديد منها الي عيادات للكشف النقدي علي المرضي. الا ان المستشفيات العامة والمركزية والمتخصصة ظلت علي حالتها رغم مرور عشرات السنوات علي انشائها بل ان بعضها تجاوز النصف قرن تكاد تتداعي علي رؤوس المرضي وصارت في حالة سيئة لا يصلح ان تحوي باقسامها حجرات عمليات ولا غسيل كلوي - كما فاجأنا احد الاطباء قال د-محمد ف م - استشاري الجراحة - بأكبر مستشفي عام بمحافظة سوهاج انه لا يندمل جرح لمريض هنا بسبب تلوث الجو بمستشفي لا تصلح مبانيها وحجراتها حتي لمستشفي بيطري!!! في جولة "الجمهورية" رصدت وجود مستشفيات سوهاج من مشكلات كثيرة تنعكس سلباً علي المريض. خاصة محدودي الدخل والفقراء رغم ما صرف من ملايين الجنيهات لتطوير وتحديث وتجهيز مستشفيات وزارة الصحة بالمحافظة. دخلت هذه المستشفيات لكي ترصد الحقيقة - في مستشفي الحميات في مدينة سوهاج كانت شكوي محمد ع- ومصطفي س - وعلي أ -من المرضي انهم عانوا الامرين لان المستشفي به نقص المادة الكيميائية التي تستخدم في تحليل الفيروسات.خاصة تحليل الحمي التيفودية أساس عمل مستشفيات الحميات وتعطل جهاز الأشعة السينية منذ نحو6 أشهر. مما يضطر المستشفي لإرسال مرضاه إلي مستشفي الصدر المجاور لإجراء هذه الأشعة. وأضافت ¢م.ع.ع¢ أحدي المرضي بالمستشفي . أنه لا يوجد أخصائي كلي لمتابعة المرضي. والعجز صارخ حتي أنه لا توجد شكاكات لأخذ عينة الدم أو خافض اللسان.وتساءلت - هل يعقل ان اوليات العلاج غير موجودة في قسم حساس كهذا؟!! عجز صارخ وفي مدينة دار السلام التي تبعد اكثر من 70 كم عن العاصمة سوهاج وتقع علي طريق سريع يربط بين القاهرة والاسكندرية حتي اسوان وتتعدد حوادث الطرق وما اشد الحاجة الي قسم استقبال وطوايء لاستقبال الحالات الحرجة من حوادث التصادمات ولكن الحال - كما يقول النائب محمد حافظ عضو مجلس الشوري ان حال المستشفي يندي له الجبين فمستشفي ¢دار السلام ¢المركزي مثال حي علي الاهمال الصارخ بمستشفيات سوهاج . حيث يعاني المستشفي من عجز كبير في الأطباء. خاصة التخدير والأشعة والتحاليل والعلاج الطبيعي وعدم وجود أطباء مقيمين بأقسام الجراحة والمسالك وعدم وجود طبيب متخصص في العناية المركزة أو القلب. نقص الادوية يقول سيد ح- ومحمد ع - وعبد الرحمن ت - مرضي . أنه لا يوجد أخصائيون في الأمراض الجلدية ويوجد عجز صارخ في الممرضات و الأدوية. إلي جانب تعطل أجهزة العناية المركزة وعدد من أجهزة الغسيل الكلوي ولا توجد حتي السرنجة نشتريها من خارج المستشفي وتساءلوا ؟ متي يتدخل المسئولون وينظرون للفقراء ومحدودي الدخل الذين لا يجدون سوي هذة المستشفيات امامهم عند وجود المرض الذي لا يقدرون ماديا علي علاجه بالعيادات الخاصة؟ صرف ومجاري!!! وأوضح ناجي محمود ¢ موظف¢ . هناك مشكلة كبري بالمستشفي وهي مشكلة الصرف الصحي التي تسببت في حدوث طفح متكرر لمياه المجاري وقد كشفت زيارة مفاجئة للمستشفي قام بها محافظ سوهاج السابق عن عدم وجود معظم الأطباء بالمستشفي وسوء حالة النظافة وكلف وكيل وزارة الصحة باتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك. منذ 6 سنوات والامر لا يختلف كثيراً بمستشفي سوهاج العام أكبر مستشفيات وزارة الصحة بالمحافظة حيث نجد مبني من4 طوابق مازال علي الطوب الأحمر منذ نحو6 سنوات أقامه أحد المتبرعين علي نفقته الخاصة لأقسام الغسيل الكلوي والعناية المركزة والأطفال المبتسرين . بعد أن رفضت الوزارة قيامه باستكماله وتجهيزه وأنها ستتولي ذلك دون أن تفعل ذلك. أما المشكلة الكبري التي يعانيها المستشفي فهي الانفلات الأمني الذي يصل أحيانا إلي التعدي علي العاملين . وسوء النظافة والصرف الصحي. نقص الامصال أما مستشفي المنشأة المركزي فيعاني عجزاً في التمريض وسوء حالة النظافة لوجود عجز في العمال. وبنك الدم لا يعمل تقريباً وجهاز الأشعة معطل وتركيب الجهاز الجديد يستغرق تشغيله3 أشهر. مما يضطر المستشفي لتحويل حالات نزيف المخ والصدر والكسر بالجمجمة لمستشفي سوهاج العام. بالإضافة إلي نقص أمصال لدغ العقرب وداء الكلب والتيتانوس. مأساة جرجا أما مستشفي ¢جرجا المركزي¢ فيعاني وجود عجز في المستلزمات الطبية. مما يتسبب في إثارة أهالي المرضي وتعديهم علي العاملين بها إلي جانب تضرر المواطنين من الأطباء لقيامهم بالإنصراف من عملهم للعمل بعياداتهم الخاصة الأمر الذي يؤدي إلي انتظار المريض في الاستقبال لفترات طويلة لحين حضورهم. ويطالب الأطباء من جانبهم بإلغاء قرار وزارة الصحة باصطحاب طبيب داخل سيارة الإسعاف خاصة في الحالات الحرجة والطوارئ. حيث يؤدي ذلك إلي تأخر وصول السيارة لإسعاف المريض. والوضع في مستشفي البلينا المركزي أول مراكز المحافظة من ناحية قنا ليس أحسن حالا. حيث يقوم المريض بشراء الأدوية إلي جانب وجود عجز في الأطباء والممرضات وسوء حالة النظافة وإلقاء جراكن الغسيل الكلوي التي يستخدمها المريض.ش