تشهد مدينة سانت كاترين، إقبالا سياحيا من مختلف جنسيات العالم؛ لزيارة المعالم السياحية الدينية والتاريخية والأثرية، إضافة إلى السياحة البيئية، وصعود جبل موسى للاستمتاع بمشهد غروب وشروق الشمس، ثم زيارة دير سانت كاترين الذي يعد ثاني أقدم الأديرة في العالم؛ للتعرف على معالمه الأثرية، وإقامة الشعائر والطقوس الدينة. وقال علي عبدالبصير نائب رئيس مدينة سانت كاترين، إن المدينة تشهد حالة رواج سياحي خلال هذه الفترة مقارنة بمثيلتها في العام الماضي، مؤكدًا أن أكثر من 4 آلاف سائح من مختلف جنسيات العالم قاموا بزيارة المدينة خلال الأسبوع الماضي، ونفذوا برامجهم السياحية تحت رعاية أمنية مشددة، ومتابعة مستمرة من قبل شرطة السياحة. وأوضح رئيس المدينة، في تصريح اليوم، أن المدينة استقبلت اليوم 550 سائحا أجنبيا ومصريا، وجرى تفويجهم لتنفيذ برامجهم السياحية، مؤكدًا أن المدينة تستعد لاستقبال أفواج سياحية أخرى اليوم من محبي صعود جبل موسى ليلًا للاستمتاع بمشهد الشروق من فوق أعلى قمة جبلية في مصر. ومن جانبه، قال رمضان الجبالي حامل مفتاح دير سانت كاترين، إن مئات السائحين الذين قضوا الليل على قمة جبل موسى، هبطوا في الصباح وتجمعوا تحت أشجار الزيتون العتيقة التي توجد في حديقة الدير، حتى جرى فتح باب الدير لاستقبالهم في تمام الساعة التاسعة صباحًا؛ لزيارة معالم الدير "الكنيسة الكبرى، وشجرة العليقة، ومتحف الكنوز، والمسجد الفاطمي، وجبل التجلي، والمكتبة". وأوضح حامل مفتاح الدير، أنه جرى تقسيم زوار الدير إلى مجموعات، على أن تكون كل مجموعة تحت رعاية مرشد سياحي لتقديم شرح تفصيلي عن كل معلم سياحي من معالم الدير، مشيرًا إلى أن الإقبال السياحي على الدير اليوم غير مسبوق، كونه استقبال السائحين الذين صعدوا جبل موسى، والسائحين القادمين للمدينة في الصباح من أوروبا، ودول شرق أسيا، وروسيا وأسبانيا والبرازيل. وأكد أنه في فصل الشتاء يفضل السائحون صعود الجبل في المساء، نظرًا لشدة حرارة الطقس، ويظلون على قمة الجبل لمشاهدة منظر الشروق، وتساقط السحب على ققم جبال المدينة. ولفت إلى أنه في فصل الشتاء يفضل السائحون صعود الجبل في الصباح للاستمتاع بمشهدي الغروب والشروق، ثم يهبطون لزيارة الدير، وممارسة الطقوس الدينية الخاصة بهم، والتعرف على المعالم السياحية المختلفة به. وأشار إلى أن يوم السبت من الأيام التي يشهد فيها الدير إقبالًا كبيرًا من قبل السائحين على زيارته، كون السائحين من محبي السياحة البيئية الذين كانوا في مخيمات داخل وديان المدينة، يخرجون من الوديان ويأتوا إلى المدينة لزيارة الدير ثم المغادرة لانتهاء رحلتهم.