خالد ليس الضحية الأولي والأخيرة بمستشفي" الأمل " لم يكن "خالد إسماعيل ماهر إسماعيل " هو الضحية الأولي والأخيرة داخل مستشفي "الأمل "، بمنطقة المهندسين ،الذي توفي بتاريخ 16 32015 ، حيث انتهت حياته داخل" أسانسير"، المستشفي أثناء تحويله إلي مكان آخر لتوفير العلاج ألازم بعد الإهمال الذي تعرض له داخلها لمدة 23 يوماً. توفى "خالد إسماعيل "، عن عمر يناهز 31 عاما،ً يعمل بالبرمجيات ، ومن أحد المتطوعين في الجمعيات الخيرية، ولديه طفلة تبلغ من العمر تسعة أعوام. إهمال التمريض بالمستشفي تسبب في وفاة مواطن قال شقيق الضحية ، محمد إسماعيل، :"أخويا توفي نتيجة عدم توفير اسطوانة الأكسجين أثناء نقله بالمصعد إلي سيارة الإسعاف لتوجه به إلى مستشفي أخري لتوفير العلاج الازم والرعاية الكاملة ، بعد ما تعرضنا لإهمال كامل داخل مستشفي "الأمل". كان يتلقي علاج بحقن "إي في إي جي " ،ثمن الجرعة الواحدة 8 ألاف جنية، وكان يجب أن يأخذ 8 جرعات علي 8 أيام متتالية، بمبلغ أربعين ألف جنية ، بمستشفي الفرنساوي لكن قام" أخو المتوفى"، بنقله إلي مستشفي" الأمل "، لتوفير الإمكانيات الطبية الازمة لمعالجته لشدة مرضه.
دخل "خالد "، إلي مستشفي "الأمل " بمرض ملازمة أسمه "جيان باريي "، واحتجز بتاريخ 21 2 2015 ،بقسم الرعاية المركزة، وكان يعاني بضعف شديد بعضلات الأطراف السفلي، و ضعف بالإطراف العليا ، وكان يجب أن يتلقي علاج "إي في إي جئ "، لكن تفاجأ شقيقه بأن المستشفي تطالب بعلاجه بالبلازما ، علي 6 جلسات متتالية وأبلغه مسئول الطوارئ أنه تم البدء بقيام أول جلسة بدون علمهم في الساعة الحادية عشر مساء يوم 21 2 ،مع العلم بتواجده داخل المستشفي منذ عصر اليوم.
وفي صباح اليوم التالي تفاجأ بأن شقيقه لم يتم معالجته بأي جلسات و هو مازال علي حالته، وقامت إدارة المستشفي بإبلاغه بثمن الجلسات وعلي الفور قام بدفع المبالغ المالية الازمة لعلاج أخيه بسبب حالته التي تدهورت يوماً بعد يوم . وتلقى المتوفى عدد 6 جلسات فصل بلازما، وتم إعطائه 5 جرعات من الحقن "ايمبو نو جلوبيولين "، لمدة 14 يوم متتالية لم يتم تحسين الحالة وازدادت سوءاً عن السابق.
تعنت رئيس التمريض في توفير ممرض لرعاية الحالة لم يتوقف الأمر علي ذلك بل وصل إلي تعنت رئيس التمريض، حيث لم يتم توفير ممرضين لمتابعة الحالة بعد انتهاء العلاج بالرعاية وتم وضعه علي جهاز التنفس الصناعي لمدة أسبوعين، وتم عمل شق حنجري وكان يحتاج إلي رعاية طبية تشمل التشفيط المنتظم مع جلسات "نيبوليزر". وطلب أهل الحالة من رئيسة الممرضين بتوفير الرعاية الكاملة لعمل التشفيط المنتظم لكنها رفضت، حيث أكد شقيق المتوفى أنه طلب منها بتوفير بديل من الممرضين داخل المستشفي بعد انتهاء عملهم اليومي بأجر مادي لكنها رفضت وطلب توفير ممرض من خارج المستشفي لكنها رفضت أيضا.
فلجأ شقيق المتوفى لنقله لمستشفي أخرى، بسبب الإهمال المتواجد داخلها ، وأثناء نزول المريض في المصعد بصحبة الممرض بعد رفض الدكتور، نائب الباطنة لمصاحبة الحالة أثناء نقله لسيارة الإسعاف مبرراً اقتراب وقت انتهاءه من العمل. لم يتوقف الأمر علي ذلك بل قام "أبو عتاب" بطلب من الممرض "محمد محمود"، بمصاحبة المريض ولم يقم الممرض بتوفير اسطوانة الأكسجين أثناء نقله بالمصعد وتعرض لهبوط شديد في الدورة الدموية والقلب. وأثناء ذلك توقف المصعد أمام الرعاية المركزة ولكن التمريض أشار بذهاب المريض إلي قسم الطوارئ وأثناء تواجده بدء الطبيب بمحاولة لإنعاش القلب الرئوي من الفم مع العلم ، بأن المريض له شق حنجري ويجب محاولة إنقاذه من الرئة وليس الفم لكن الطبيب لم يكن علي علم بذلك ،وتم نقله إلي قسم الرعاية المركزة لاستكمال الإنعاش القلبي لكنه توفي .
مستشفي "الأمل "،ترد تكاليف العلاج مبلغ "129 ألف جنية و996 جنية" أعلنت مستشفي الأمل في اقرار : "نحن نقر مستشفي الأمل والحياة بالمهندسين أنه تم رد مبلغ وقدره 129 ألف جنية و996 جنيهاً فقط لا غير وذلك لوفاة المريض "خالد إسماعيل ماهر إسماعيل "، بالمستشفي الذي تم دخوله فيها بتاريخ 2122015 وتوفي المذكور بتاريخ 16 32015
قال المدير المالي، لشقيق المتوفى:" أحنا عرفنا من أمبارح إن في أخطاء حصلت وهيتم التحقيق في الواقعة"، وفي اليوم التالي مباشرة تقدم المدير العام للمستشفى باستقالته. وتقدم "محمد إسماعيل ماهر إسماعيل "، بعمل محضر برقم 2088 بتاريخ 1932015 بقسم العجوزة وأثناء قيامه بعمل المحضر تأكد أن هناك أكثر من 20 محضر يتم تحريرهم ضد المستشفي شهرياً.