سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأم بالصعيد سيدة معيلة وحقوق مهدرة.. الحلبي: نأمل في معاش استثنائي لانتشالهن من الفقر.. التعلبي: المرأة لا تحصل على حقها في التعليم والميراث.. أبوالفضل: تجبر على الزوج في سن مبكرة
تمر الأم المصرية هذه الايام بذكرى عيدها السنوى وهو "عيد الأم"، لكن ليست كل أمهات مصر تعيشه نظرا للظروف الاقتصادية والاجتماعية والعادات والتقاليد السيئة التي ورثها صعيد مصر وريفه، فالمراة في الصعيد والريف تعيش حياة صعبة لا تحصل فيها على فرصة تعليم، وقد تتزوج مبكرا رغما عنها ممن لا تحبه، إضافة إعالتها لأسرتها وزوجها وفى بعض الأحيان عملها بالأسواق لتعين زوجها على المعيشة الصعبة. وقالت الدكتورة حنان الحلبى، رئيسة التيار النسائى بالصعيد: أن المرأة بالصعيد والريف تزداد على عاتقها الاعباء الاقتصادية والاجتماعية يوما بعد يوم، باعتبارها هي المعيلة رغم وجود الزوج؛ لأنها مسئولة عن ثلاثة محاور أساسية هي: التعليم والمصاريف المنزلية وتربية أبنائها. وأضافت الحلبى اننا نتمنى أن يصدر قرارًا من رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الأم بأن يخصص للمراة المعيلة معاشًا استثنائيا لها يعينها على المعيشة والانفاق على بيتها، فنحن كنا نذهب للدول العربية ونرى أنهم يصرفون معونة للعامل المصري وهو رجل، فما بالك هنا وهى امرأة معيلة ومقهورة، ففى طابور العيش ستجد المراة واقفة، وفى طابور الغاز ستجد المرأة هي من تحمل اسطوانات الغاز، وفى الحقل ستجد المرأة بجوار زوجها تعمل، وهى من تأتى بالتموين شهريا، وهى من ترسل ابنائها للمدارس صباحا، لأن الرجل لو مرت به ظروف مادية فمن الممكن أن يجلس على القهوة، اما المراة فستذهب لتبيع في الأسواق والشوارع، متهمة المجلس القومى للمرأة بأنه لا يهتم فقط إلا بإقامة ندوات توعية، ولكن سيدات الصعيد يحتجن للمال للإنفاق على أبنائهن أكثر من التوعية. وأكدت الحلبى أن لديها بالصعيد أكثر من 60 ألف بنت وسيدة لم تستخرج لها بطاقة الرقم القومى حتى اليوم، الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية تؤثر عليها جدا، وأن الأزمة الحقيقية في الصعيد الآن هي المرأة، مضيفة اننا لا نبحث عن الدور السياسي للمرأة حاليا بقدر ما نبحث عن دعمها ماليا واقتصاديا لسد متطلبات الحياة اليومية، فالمراة في الانتخابات الماضية اظهرت انها سياسية من الدرجة الأولى فقد ذهبت وصوتت وشاركت في العملية السياسية، نحن نريد برنامج للصحة، وبرنامج تعليمى لها، فاستثمار المراة هو الاستثمار الحقيقى حاليا، فمن الممكن توفير مشاريع صغيرة لها في الصعيد، كل بيت فيه 8 بنات وولد أو ولدين فالولد من الممكن أن يعمل على توكتوك أما البنات فأين تعمل؟.