أعلن تنظيم داعش الإرهابي قبوله مبايعة مجموعة بوكو حرام النيجيرية، وذلك في تسجيل صوتي بث يوم أمس الخميس على الإنترنت. وجاء في التسجيل الصوتي، الذي قدمته مؤسسة الفرقان التابعة للتنظيم للمتحدث باسم داعش أبو محمد العدناني الشامي: (نبشركم اليوم بامتداد الخلافة إلى غرب إفريقيا، فقد قبل الخليفة حفظه الله بيعة إخواننا في جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد "بوكو حرام")، التي كانت أعلنت في بداية مارس مبايعتها التنظيم المتطرف. وأكد موقع "24" الإماراتي، أن التسجيل بعنوان "فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ"، الذي امتد لنصف ساعة دعوات متكررة للمسلمين حول العالم بضرورة الانضمام إلى التنظيم، في إشارة إلى الخسائر الكبيرة التي مني التنظيم بها بعد الضربات التي نفذها ضده التحالف الدولي، والحملة البرية التي تشنها القوات العراقية، إضافة إلى الانشقاقات وعمليات الهروب المتزايدة التي تعصف به. وأوضح العدناني أن هناك طريقين أمام "أعداء الدولة"، "إما أن تسلموا وجهكم لله وتؤمنوا به ربًا وإلهًا، وحده لا شريك له فتسلموا في الدنيا، وإما أن تدفعوا لنا الجزية بعد أن تخرجوا من جزيرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والقدس وبلاد المسلمين". وعن الخسائر والاستنزاف في صفوف قيادات التنظيم، يقول المتحدث "لا نبالي بالقتل ونسعى إليه في سبيل الله ونتمناه"، زاعمًا أكثر من مرة أن التنظيم انتصر في بعض المعارك. ووجه العدناني رسائل تحذير وتهديد لعدد كبير من الدول والمؤسسات، مثل البنتاجون والبيت الأبيض، "نريد باريس قبل روما وقبل الأندلس، بعد أن نسوّد بيت الأبيض، نريد ساعة بيج بين وبرج إيفل، نريد كابول وكراتشي والقوقاز والرياض وطهرانن نريد بغداد ودمشق والقدس والقاهرة وصنعاء والدوحة وأبوظبي وعمان"، مشددًا لاحقًا "روما سندخلها لا كذب وهذا وعد". وعلق العدناني على كلام مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، على يونسي بأن إيران اليوم، أصبحت إمبراطورية عاصمتها بغداد، موضحًا أن "الروافض الصفويين أسفروا عن وجوههم ودخلوا مرحلة جديدة في الحرب على أهل السنة". وأعاد الناطق الرسمي التشديد على ضرورة الانضمام إلى صفوف التنظيم "نستنفركم من شتى بقاع الأرض لتهاجروا إلى دولتكم فتدافعوا عنها وتعلو صرحها وتواكبوا زحفها ونخص بالذكر إخواننا المسلمين من الأكراد، وخصوصًا في تركيا وشمال العراقوإيران، لتثبتوا أن حربنا حرب عقائدية إيمانية لا قومية ولا وطنية". خاتمًا بأن "المجاهدين في سبيل الله قد يخسرون مدينة أو معركة أو منطقة لكن لا يهزمون". يذكر أن الظهور الأخير للعدناني كان في 26 يناير عندما بارك مبايعة الخرسان، وعلق عدد من الموالين لتنظيم داعش على تويتر بأن العدناني هذه المرة كان صوته يظهر عليه علامات التعب.