كشفت مصادر مطلعة في مدينة اسطنبول التركية، أن التنظيم الدولي للإخوان وافق على البدء في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الرئيس التركى رجب طيب أدروغان، والشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر، على بدأ فتح خطوط اتصال مع عدد من دول الخليج، ووقف الهجوم والتحريض من جانب الجماعة ضد ملوك وأمراء وشيوخ دول الخليج، وأن يتوقف الشيخ يوسف القرضاوي، عن خطبه العدائية ضد هذه الدول حتى تستطيع الخطة التي وضعتها كلا من تركياوقطر بالتوافق مع التنظيم الدولي في تحقيق أهدافها في التقريب بين دول الخليج وجماعة الإخوان، تمهيدا لإبرام اتفاق عربى تركى ضد التحالف الشيعي الذي يضم كلا من إيران والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن. وأكدت المصادر ل«البوابة نيوز» أن الرئيس التركي وأمير قطر، توصلوا لهذا الاتفاق مع التنظيم الدولي بعد أن اتفقوا على ضرورة استغلال الظروف السياسية الراهنة التي تمر بها دول المنطقة خاصة القلق العربي والخليجي من تزايد النفوذ والمد الإيراني في دول المنطقة، وإطلاق أمريكا والاتحاد الأوربي يد إيران والشيعة للتوسع في الدول العربية، في ظل اقتراب توقيع طهران اتفاق ينهى الأزمة النووية بين إيران ودول الغرب. وقالت المصادر، أن التنظيم الدولى قرر إرسال وفدا إخوانيا هو الأول من نوعه لدول الخليج لتهيئة الأجواء لتقارب خليجي إخواني، واستغلال المخاوف المتزايدة من المد الإيراني الشيعة خاصة في ظل تنامي قوة الحوثيين في اليمن، والتأكيد على استعداد الإخوان على تحمل النصيب الأكبر في المواجهة ضد إيران والشيعة، وتحريك اتباعها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وجميع دول المنطقة بما فيها الإخوان في إيران نفسها، لمواجهة المخطط الإيرانى الشيعى الطامع في السيطرة وإقامة إمبراطورية فارسية. وأشارت المصادر إلى أن الوفد الإخوانى الذي يزور دول الخليج يترأسه الدكتور على القرة داغى أمين عام اتحاد علماء المسلمين، الذي يترأسه الشيخ يوسف القرضاوى، وأكدت المصادر أن المحادثات التي يقوم بها الوفد الإخوانى تدور حاليا في أجواء بعيدة عن أعين وسائل الإعلام وفى سرية شديدة، في محاولة للوصول لصيغة اتفاق ينهى القطيعة بين دول الخليج وجماعة الإخوان. ورفضت المصادر الإجابة عن سؤال، عن إمكانية تخلى الإخوان عن مطالبهم المرفوضة من دول الخليج والتي تتعلق بعودة الرئيس المعزول مرسي للسلطة، وقالت: لننتظر حتى تنتهى المحادثات والمفاوضات مع الخليجيين ويعود الوفد الإخوانى إلى إسطنبول.