«لم يخطر ببالى يومًا أن قصة حبى مع زوجتى ستنتهى في أروقة محاكم الأسرة، وأن عشرتنا الطويلة ستهون عليها بهذا الشكل، أنا كنت بحب زوجتى كثيرًا، وكنت أوفر لها كل احتياجاتها، وكنت أحاول فعل كل ما بوسعى من أجل إسعادها وإرضائها»، هكذا بدأ «سعيد. م» حديثه وهو يسرد قصته لجريدة «البوابة»، وهو في حالة تأثر وتكاد دموعه تنهمر من عينيه، بعد أن أصدرت محكمة الأسرة حُكمًا لصالح زوجته بخلعها منه. وأكمل سعيد حديثه قائلا: «بعد تخرجى في كلية التربية جامعة عين شمس عملت مدرس لغة عربية في إحدى المدارس وتعرفت على زوجتى «إنجى» وكانت حديثة التخرج مثلى وزميلة لى وتعمل معى في نفس المدرسة، في البداية شعرت تجاهها بمشاعر الحب.. وبالرغم من ذلك لم أصرح لها، بسبب أن ظروفى المادية وقتها لم تسمح لى بالزواج منها في ذلك الوقت، ومع مرور الوقت شعرت بأننى لا أستطيع العيش بدونها.. فقررت أن أصارحها بحبى وأن أتقدم لخطبتها إذا وافقت على ظروفى، فمرتب مهنة التدريس قليل جدًا ولا يمكن أن يفتح بيت». وتابع سعيد: «إلى أن جاء اليوم الذي تشجعت فيه وصرحت لها بحبى.. وكانت سعادتى لا توصف عندما وافقت «إنجى» أن أقابل أهلها لخطبتها، وبالفعل تمت الخطبة.. لكن بالرغم من أنى قد صارحتها بظروفى من البداية، إلا أنها كانت كثيرة الطلبات، ومصاريف الزواج أيضا كانت كثيرة ومرتبى لم يكفى لكل ذلك، ففكرت كثيرًا في حل لهذه المشكلة، ولم أجد أمامى سوى السفر لأى دولة عربية للعمل لتحسين الدخل ومستوى المعيشة كى أستطيع تلبية طلباتها التي لا تنتهى، ولتكوين منزل الزوجية الذي يجمعنى بحبيبتى.. وبالفعل حصلت على عقد عمل بدولة الإمارات وسافرت لفترة أثناء الخطوبة، وحاولت أن أحصل على عقد عمل آخر لها في نفس المدرسة التي أعمل بها بالإمارات حتى لا أتركها تعيش في مصر بمفردها وتأتى لتكون بجوارى». وأضاف: «بالفعل عُدت إلى مصر وتزوجنا، وبعد زواجنا سافرنا وعملنا عدة سنوات خارج مصر، وفى هذه السنوات تغير وضعنا تمامًا، وأصبح الحال أفضل بكثير، واستطعنا شراء شقة تمليك وفى مكان راق بمصر، واشترينا سيارة وأصبح عندنا مبلغ في البنك يؤمن مستقبلنا، ولكن أراد الله ألا يرزقنا بالأطفال في هذه السنوات فجميع أحلامنا المادية التي كنا نحلم بها تحققت، وأدركت في هذا الوقت أنه لا بد من العودة إلى مصر للعيش وسط أهلنا فما الداعى للغربة مادامت أحلامنا قد تحققت والحمدلله رب العالمين. فطلبت من زوجتى أن نترك عملنا بالإمارات ونعود للعمل بمصر.. ففوجئت برفضها العودة وقالت لى: هنسيب المرتب ده كله ونروح ناخد ملاليم في مصر أنا مش هسيب الإمارات وأهلي أبقه أروح أزورهم مرة في السنة وخلاص». وأختتم حديثه قائلًا: «لكنى تركت عملى وتركتها وعدت لمصر لعلها تشعر باحتياجها لى وتشعر بالغربة والوحدة وهى تعيش بمفردها في بلد غريب غير بلدها ولا يوجد أي أحد من أهلها يعيشون معها هناك، ولكنها لم تعد لمصر.. إلا أننى فوجئت بالعبارة التي لم أكن متوقعها «طلقنى يا سعيد».. وعندما أخبرتها أنى أحبها ولا يمكن الاستغناء عنها.. صدمت عندما اكتشفت أنها قامت بالفعل برفع الدعوى القضائية رقم 625 لسنة 2014 بالخلع أمام محكمة الأسرة بالزنانيرى.. وللأسف فضلت «إنجى» زوجتى المال على حبى لها وهدمت حياتى بسبب قرارها المادى دون النظر لأى اعتبارات أخرى». من النسخة الورقية