فشل فى استفزاز أنوثتها، واكتشفت أن زوجها ليس الرجل المناسب، الذى كانت تحلم به، وأن الحياة معه أصبحت مستحيلة، وأن زوجها غير قادر على مغازلتها وتدليلها، وقالت فى دعواها "أنا مثل أى سيدة متزوجة، تحلم بزوج يشعرها بأنوثتها، ويطرب أذنيها بكلام الغزل والحب، ورغم أن زوجى يؤدى واجباته الزوجية كاملة، ولا يدخر جهدًا، غير أننى لم أشعر معه بالسعادة التى حلمت بيها قبل الزواج". وأضافت، الزوجة يبدو أننى وقعت فى خطأ كبير، حين قررت أن أتزوج بالطريقة التقليدية "زواج الصالونات"، فمنذ مقابلتى الأولى مع زوجى حين تقدم لخطبتى، أكدت لأهلى أنه ليس الشخص الذى حلمت به، ولا أرى فيه أيا من صفات فتى أحلامى، ولكنهم استمروا فى محاولة إقناعى أن هذا الشاب طيب وقادر على تحمل مسئوليات الزواج، وأن "العِشرة" ستكون بذرة الحب بيننا، وبالفعل وافقت على الزواج منه. وذكرت الزوجة فى دعوى أمام محكمة الأسرة، تطلب فيها الخلع من زوجها، أنها فوجئت حين اكتشفت بعد أيام من الزواج، أن زوجها كئيب، وقليل الحديث، ولا يتحدث معها إلا عن بعض المشاكل التى تواجهه فى عمله، وأضافت حاولت جاهدة أن أغير من سلوكه، وطريقة معاملته لى، وكثيرًا ما حاولت التودد له، ومعاتبته، كما نصحته بمشاهدة الأفلام الرومانسية، لكن كانت كل محاولاتى تبوأ بالفشل فى كل مرة، بل كان يغضب منى أحيانًا، ويتهمنى ب"التفاهة"، بينما أنا أستشيط غيظًا حين استمع لأحاديث صديقاتى عن أزواجهن، وكيف يدللوهن ويحاولون إرضاءهن بشتى الطرق، حتى كدت أفقد ثقتى بنفسى، وبعد أن مللت الحياة معه، وأيقنت أننى غير قادرة على تحمل تلك المعاناة، صارحته برغبتى فى الطلاق، ففوجئت به ينهرنى، وأصر على عدم تطليقى، من مُنطلق أن الطلاق "عيب"، بينما حاولت جاهدة إقناعه بأن نفترق دون اللجوء إلى المحكمة، لكنه أصر على الرفض، ما اضطرنى فى النهاية، لإقامة دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بالقاهرة.