أوفدت الحكومة الأفغانية، عددا من مسئوليها الأمنيين إلى العاصمة الإيرانيةطهران لحث السلطات الإيرانية على تمديد تأشيرات الإقامة لما لا يقل عن 760 ألف لاجئ أفغاني يقيمون هناك حتى الآن ولا يحوزون أوراقا كافية لتمديد إقامتهم. وتخشى كابول أن تقوم السلطات الإيرانية بترحيل هذا العدد الضخم من اللاجئين إلى أفغانستان التى تعانى أوضاعا اقتصادية وأمنية صعبة. وبحسب البيانات الرسمية، يوجد على الأراضي الإيرانية قرابة مليون لاجىء أفغاني منذ العام 2001 عندما بدأت القوات الأمريكية قتالها ضد تنظيم طالبان المتطرف في أفغانستان..وتسعى الحكومة الأفغانية حاليا إلى إقناع مفوضية شئون اللاجئين في الأممالمتحدة بالتوسط لدى السلطات الإيرانية لإقناعها بالموافقة على تمديد الإقامة لعام واحد فقط لنحو 760 ألفا من الأفغان اللاجئين إلى إيران التي قالت إن إقامتهم على أراضيها تمت بموجب تأشيرات سماح مؤقتة تجدد كل ستة أشهر لا تلزم طهران بتمديد إقامتهم. وكان آخر تجديد لتلك التأشيرات في منتصف العام الماضي وقد لا تفكر إيران في منحهم تمديدات إقامة جديدة . وتعتبر عمليات إعادة توطين اللاجئين الأفغان هي أكبر عمليات من نوعها تباشر مفوضية شئون اللاجئين تنفيذها في العالم ومنذ العام 2002 ساعدت المفوضية الأممية لشئون اللاجئين في إعادة توطين 900 ألف لاجىء أفغاني مرة أخرى في ديارهم، لكن الكثيرين من اللاجئين الأفغان حول العالم رفضوا العودة إلى وطنهم بسبب تفشي العنف والإرهاب هناك. وشهد العام الجارى وحده عودة طوعية لعدد 20 ألف لاجىء أفغاني قدمت لهم الأممالمتحدة يد العون.