يبدو أن قادة الأحزاب السياسية قرروا أخذ استراحة، بعد أن بات تأجيل الانتخابات أمرا واضحًا ومسلم به، عقب حكم المحكمة الدستورية العليا، الذي قضى ببطلان قانون تقسيم الدوائر، حيث خلت مقرات الأحزاب من الاجتماعات المكثفة التي كانت تعقد بصفة شبه دورية طوال الأسابيع الماضية، وخلت مقرات الأحزاب من أعضائها بعد يوم واحد من حكم المحكمة. حزب الكرامة، كان على رأس هذه الأحزاب، حيث خلى الحزب من أعضائه باستثناء عدد قليل من الموظفين لا يتعدى أصابع اليد الواحدة. "البوابة نيوز" تجولت في الحزب، أملا في لقاء أحد أعضائه، لسؤاله عن انعكاسات حكم المحكمة الدستورية على العملية الانتخابية، وفوجئت بعدم وجود أي من الأعضاء، وأخبرنا موظفي الحزب أن أحدًا من الأعضاء لم يحضر، وأن الموظف المسئول عن شئون الحزب سيتواجد بالمقر في تمام الساعة السادسة مساءً. الأمر الذي بدى واضحا الآن أن الحزب قد يبدأ خلال الفترة المقبلة في الاستعداد مرة أخرى لخوض الانتخابات بشكل أكبر.