لم تقصر محاولات نشر المذهب الشيعى في مصر على الطرق الصوفية ومساجدهم، أو مؤتمرات التقريب بين المذاهب، فقد استطاعت الحركات الشيعية استغلال مواقع التواصل الاجتماعى لنشر آرائهم ومعتقداتهم بشكل مباشر، وأخرى مستترة، أبرزها «بالعقل نبدأ»، وهى الأهم، حيث يتم بث الفكر الشيعى دون أن يعلم مستخدم مواقع التواصل أن تلك الصفحات شيعية، وأغلب تلك الصفحات تستخدم أسماء مضادة للإخوان والسلفيين. وتعد أبرز الصفحات الشيعية على مواقع التواصل الاجتماعى صفحة «Egyptian Shia»، وهى أكبر صفحاتهم، حيث تخطى عدد المشتركين فيها 130 ألف شخص، وتقوم بنشر الأفكار العقيدة الشيعية صراحة سواء من خلال روابط تابعة لموقع «ويكى شيعة»، أو من خلال المناظرات بين علماء السنة والشيعة، أو بعض الأفلام التي تتحدث عنهم، فضلًا عن دعم إيران والحوثيين في اليمن والشيعة في العراق، كما تبنت الصفحة حملات لدعم الجيش المصرى، خصوصًا عقب وقوع التفجيرات الإرهابية في سيناء. «كلنا الشيخ حسن شحاتة»، و«أنا جهاد عماد»، و«اتحاد الشيعة المصريين»، و«ائتلاف الرضوى الرضوية للثقافة»، و«جمعية الثقلين لتنمية المجتمع»، و«خدام أحباب العترة المحمدية».. صفحات تأتى في المرتبة الثانية، حيث لا يتخطى أعداد المعجبين بها بضعة آلاف، وتقوم بنشر التفسيرات والفقه الشيعى، إضافة إلى أنها تعتبر جسر تواصل بين الشيعة في مصر والعراقوإيران ولبنان. أما صفحات القيادات الشيعية والنشطاء، فلها دور كبير لكثرة عدد متابعيهم، أبرزهم الطاهر الهاشمى رئيس جمعية الثقلين، وحيدر قنديل منسق ائتلاف الشيعة المصريين، ومحمد الحسينى الرضوى القيادى الشيعى، وإسلام الرضوى المتحدث باسم شباب الشيعة، وأحمد راسم النفيس المفكر الشيعى. وتحاول تلك الصفحات نسبة المنهج الشيعى إلى عهد الرسول، ويحاولون إثبات أن منهج الإثنى عشرية تحدثت عنه السيدة فاطمة الزهراء، فنشروا أحد أحاديثهم التي تقول: «عن جابر بن عبد الله الأنصارى قال: دخلت على فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقدامها لوح يكاد ضوؤه يغشى الأبصار، فيه اثنا عشر اسما، ثلاثة في ظاهره وثلاثة في باطنه وثلاثة أسماء في آخره وثلاثة أسماء في طرفه، فعدتها، فإذا هي اثنا عشر، فقلت: أسماء من هؤلاء؟ قالت: هذه أسماء الأوصياء، أولهم ابن عمى وأحد عشر من ولدى آخرهم القائم، قال جابر: فرأيت فيها محمدا، محمدا، محمدا في ثلاثة مواضع، وعليا، وعليا، وعليا، وعليا، في أربعة مواضع». من النسخة الورقية