*«القلم والنفيس وآفاق» أشهر بوابات التشيّع فى القاهرة و«الثقلين» تستعين بالقيادات للترويج للمذهب فى الإسكندرية *نشطاء الشيعة المصريون يؤكدون أن القانون لا يجرم إنشاء المواقع الإلكترونية المذهبية.. والشيخ أحمد كريمة يتهمهم بإشعال الفتنة المذهبية قال علاء السعيد، رئيس ائتلاف أهل البيت والصحابة، إن الائتلاف رصد عددًا من اللجان الإلكترونية التى جرى تدشينها فى مصر لنشر المذهب الشيعى، مشيرًا إلى أن هذه اللجان تعمل تحت غطاء عدد من المراكز البحثية، وتم تزويدها بالإمكانيات اللازمة لإنجاز مهامها. وأكد رئيس ائتلاف أهل البيت والصحابة أن أبرز المراكز البحثية التى تعمل على نشر التشيّع عبر الإنترنت هو مركز القلم للأبحاث والدراسات، الذى يعمل على نشر أخبار ومحاسن وأصوال المذهب الشيعى، ويحتوى موقع المركز الإلكترونى على أبواب خاصة مثل: مصر الحضارة، ومكتبة المركز، وندوات المركز، وباب الزواج الإسلامى، وآخر يخص «عقائد أهل البيت ومناوئهم»، إضافة إلى مقالات وأبحاث لشخص يدعى «خالد محيى الدين»، وهو مصرى الجنسية ومن مواليد محافظة الشرقية، وتشيّع قبل 10 سنوات، ويسافر كثيرًا إلى إيران. ولفت رئيس ائتلاف أهل البيت والصحابة إلى أن مقر مركز القلم للأبحاث والدراسات الكائن بمنطقة السيدة زينب، ويضم ما يقرب 30 موظفًا شيعيًا بعضهم يحمل الجنسية المصرية، وآخرون يحملون الجنسية العراقية، ويتولى «الحلبى» مسئولية إدارة المركز، وتزويده بوسائل التكنولوجيا المطلوبة التى عادة ما تأتى عقب كل زيارة يقوم بها إلى إيران، وكل صحفى يعمل بالمركز يحمل كاميرا يبلغ سعرها ما يقارب 15 ألف جنيه. وتضم قائمة المراكز المهتمة بنشر التشيّع، «مركز النفيس» الكائن فى منطقة الدقى، الذى يديره الدكتور أحمد راسم النفيس الشيعى، ويضم 50 موظفًا وصحفيًا، وأغلبهم مصريون، ويعمل المركز على نشر أخبار وتقارير تخص الشيعة، لكنه يعتمد بشكل رئيسى على مقالات «النفيس» وعدد من القيادات الشيعية، التى تسعى لنشر المذهب، ويعتمد المركز فى تمويله على زيارات «النفيس» إلى إيران التى تتكرر بواقع أربع مرات فى الشهر الواحد. ويضاف «إسلام تايمز» الذى يقع أحد فروعه فى منطقة المهندسين، إضافة إلى فرع آخر فى العراق، إلى قائمة المواقع المهتمة بنشر التشيّع، ويوصف بأنه الموقع الذى يجمع أخبار الشيعة على مستوى العالم، سواء فى العراق أو سوريا أو البحرين أو إيران، ويمتلكه خالد كروم والشيعى العراقى جمال جمال، ويروجون للموقع باعتباره مهتمًا بشئون المسلمين فى جميع أنحاء العالم، لكن 90 فى المائة من مواده المنشورة تخص الشيعة، بل إن أبرز أبوابه الذى يخص القصص النبوية يعرض نصوصًا حول أحقية على بن أبى طالب والشيعة فى الخلافة، وباب العالم الإسلامى يعرض أحوال الشيعة، وباب الوحدة الإسلامية يسعى لتعميم مبدأ عدم التفريق بين السنى والشيعى، وباب الصحوة الإسلامية يعرض أحاديث تتحدث عن الشيعة، وباب الدراسات الإسلامية يعرض وجهات نظر باحثين فى الشأن الشيعى، وباب خاص لإسلام تايمز يتناول أخبار إيران والمناشدات بضرورة التعاون بينها وبين مصر، إضافة إلى أبواب أخرى تهتم بالشيعة فى كل قارة، أما بالنسبة لتمويل المركز فيأتى فى صورة تحويلات بنكية من شيعة العراق، وفق ما أكدته مصادر مقربة من المركز. موقع جريدة آفاق الكائن فى منطقة الجيزة ورد ذكره أيضا ضمن المواقع المتهمة بنشر التشيّع، ويديره خالد عبدالمعطى، ويهتم الموقع وصفحاته على مواقع التواصل «فيس بوك وتويتر» بأخبار وشئون الشيعة وقياداتها، ومن أشهر كتّابه الدكتور أحمد راسم النفيس وطاهر الهاشمى وعماد قنديل، وأبرز أقسام الموقع يحمل اسم «إسلاميات»، ولا يتحدث عن شىء سوى المذهب الشيعى وأصواله، ويعتمد فى تمويله على تحويلات بنكية من العراق، وفق ما يتردد، ونفس الحال ينطبق على موقع شبكة شيعة مصر الفاطمية، الذى يهتم بنشر أخبار الخدمات والعطايا التى توزعها القيادات الشيعية على المحتاجين، وأغلب العاملين فى الموقع من العراق، ويتولى إدارة الموقع وصفحاته على مواقع التواصل «الفيس بوك وتوتير»، الدكتور عباس الدهلكى، الشيعى الذى يملك الموقع العراقى «نهضة الأمة»، وأشهر كتّاب الموقعين طاهر الهاشمى والشيخ أحمد كريمة. فى حى العجوزة جرى تدشين شبكة التجمع العربى الإسلامى لدعم خيار المقاومة، ويترأسها الدكتور يحيى غدار عضو المكتب السياسى لحزب الله، والشيعى هيثم عبدالنبى، الذى قرر خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وتهتم الشبكة بنشر أخبار الشيعة، عبر موقعها الإلكترونى وصفحات التواصل الاجتماعى، بتمويل يرتبط بسفريات الدكتور يحيى غدار إلى إيران، خاصة أن الشبكة لها العديد من المقرات فى العراقوالبحرينوسورياوإيران ومصر، وهو ما يميزها عن بقية الشبكات الشيعية المشابهة لها، مثل شبكة جمعية الثقلين للتنمية الاجتماعية، الكائنة فى الإسكندرية، وهى جمعية شيعية فى الأساس وجرى إنشاء شبكة إخبارية خاصة بها، لترويج أخبار الجمعية، ولها موقع على شبكات التواصل الاجتماعى يروج أحاديث منسوبة إلى الإمام على بن أبى طالب، وحكايات عن الظلم الذى وقع على سيدنا الحسين، وما يميز جمعية الثقلين أنها تقوم كل أسبوعين تقريبًا بدعوة العديد من الأشخاص للتحدث عن أصول المذهب الشيعى وتستعين بالقيادات الشيعية لتحاضر فى هذه المؤتمرات. وفى سياق متصل، يقول وليد إسماعيل، عضو ائتلاف أهل البيت والصحابة، إنه لا يزال هناك العديد من اللجان الإلكترونية التى تدعو لنشر الفكر الشيعى، إضافة إلى مواقع متخصصة على شبكة التواصل الاجتماعى تدعو لنفس الهدف، ومنها على سبيل المثال، موقع جريدة الثوار، المتخصص فى الشأن الإيرانى واعتاد على إبراز إنجازاتها وضرورة تعاونها مع مصر، ومن أشهر كتّاب الموقع الدكتور يحيى غدار وطاهر الهاشمى وحيدر قنديل، إضافة إلى رئيس تحرير الموقع وليد عرفات الذى تشيّع منذ فترة وجيزة. وعلى الجانب الآخر، يقول الناشط الشيعى حسين إبراهيم إن ما يطلقون عليه اللجان الإلكترونية ما هى إلا مواقع إلكترونية تهتم بأخبار إيران والشيعة، وليس من أهدافها نشر الفكر الشيعى، ولا يوجد قانون يجرم إنشاء شبكات تختص بالشأن الشيعى، فكل المذاهب لها مواقع تعبر عنها، وليس هناك طائفية بين المذاهب، وتواجد تلك الشبكات لا يضر أحدًا أو يسىء إلى أحد، ولفت إلى أن تمويل تلك الشبكات لا يشترط أن يكون إيرانيًا أو عراقيًا، فمن الممكن أن يكون اجتهادًا شخصيًا منهم، وفى النهاية لا يجب أن تتعامل المجتمعات العربية مع الأمر بحساسية، لأنه لا فرق بين الشيعة والسنة، فكلاهما مسلم. وفى السياق ذاته، قال الناشط الشيعى، حمدى عبدالعظيم، إن مصطلح اللجان الإلكترونية الشيعية أكبر من أن ينطبق على الشبكات الإخبارية التى تديرها قيادات شيعية، فليس من بين أهدافها نشر الفكر المذهبى، والعاملون على تلك المواقع يهتمون بالشأن الخارجى، وناهيك عن ذلك بأن الشيعة لا تحتاج إلى انتشار فكرها، لأن من يعتنق الفكر الشيعى يكون على قناعة بأنه وجد ما يبحث عنه فى هذا المذهب. وفى المقابل، يقول الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن القرآن ينص على أننا نختلف مع الشيعة فى مهام عرض مذهبهم، منوهًا بأن تلك المواقع والشبكات الشيعية تؤثر بالسلب، ولكنها لا تؤثر فى عقيدتنا. مضيفًا أن ما يحدث حاليًا هو الصراع المذهبى، وهذا ما تريده شبكة المخابرات العالمية، وعرض الشيعة لمذهبهم بتلك الطرق سوف يشعل الفتن بين السنة والشيعة رغم أن إيمان السنة لن تؤثر فيه مثل هذه المواقع.