سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان يستهدفون الشركات العالمية لإرهاب المستثمرين ومنعهم من المشاركة في مؤتمر مصر الاقتصادي.. وعناصرها يكثفون التفجيرات لإرسال إشارات للخارج بأن مصر لن تكون مستقرة
دأبت العناصر الإرهابية على إثارة الذعر والفزع في نفوس المواطنين بنشر الفوضى وذلك من خلال تنويع العمليات الإرهابية، فباتت لا تقتصر على استهداف المنشآت الشرطية والعسكرية فحسب، بل تعدى الأمر ذلك بإحداث سلسلة من التفجيرات استهدفت شركات المحمول "فوافون واتصالات"، فضلا عن مطعم "كنتاكي"، والذي كان له النصيب الأوفر من الإحراق والتدمير على أيدى تلك العناصر، لاسيما ونحن على اعتاب المؤتمر الاقتصادي الذي ستشهده مصر في مارس المقبل، بهدف إرسال رسالة بائسة مفادها عدم قدرة الأمن المصري على حماية البلاد. ففى صباح يوم الخميس، الخامس من فبراير المنصرم، أنقذت العناية الإلهية سكان مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية من كارثة محققة بعد أن أقدم مجهولون على إشعال النيران في مطعم ''كنتاكي''، على الطريق الزراعي السريع القاهرة- الإسكندرية حيث تمت السيطرة على الحريق قبل امتداده إلى محطة وقود ملاصقة للمطعم والعمارات السكنية المجاورة. وانتهى المعمل الجنائي بمديرية أمن المنوفية من إجراء المعاينة وتبين وجود آثار للزجاجات الحارقة التي ألقيت داخل المطعم وتبين أن المادة الموجودة داخلها عبارة عن بنزين وأخرى تساعد على سرعة وامتداد الاشتعال. ونجم عن الحريق وفاة موظف بالمطعم يدعى بونا سمير، منصور 15 سنة، وتفحمه، وإصابة آخر باختناق. كما أتى الحريق والذي استمر لمدة نصف ساعة على محتوىات المطعم بالكامل المكون من طابقين وساعد على ذلك وجود مواد بلاستكية داخل المحل التجاري. وقال جوزيف نبيل صاحب محطة وقود مجاورة للمطعم أن الحريق بدأ في الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم في الساعة الثانية صباحا أثناء قيام العاملين بالمحل بإغلاقه وادخال ''موتوسيكلات''، التوصيل داخله فوجئوا بشخصين ملثمين يستقلان دراجة نارية أطلقا الأعيرة النارية تجاه المحل وألقى الآخر زجاجات المولوتوف مما تسبب في منع العمال من الخروج. أضاف أن الحريق اشتعل بصورة كبيرة مما أدى إلى تفحم الموظف وإصابة الآخر، مؤكدا أنهما حاولا إطفاء النيران بخرطوم مياه من البنزينة قبل وصول المطافئ دون جدوى. وقد كثفت مباحث المنوفية جهودها لضبط المتهمين حيث انتشرت الكمائن على مداخل ومخارج المدينة في محاولة لضبطهم. وفي صباح يوم الأحد 8 من فبراير انفجرت، 3 قنابل متتالية في عمارة كنتاكي، في شارع راغب في حلوان في القاهرة، ما أصاب أهالي المنطقة بحالة من الذعر، ونتج عنه إصابة طفل بإصابات متفرقة، وتم نقله لمستشفي حلوان العام. وقال مصدر بغرفة الحماية المدنية بالقاهرة، إن الغرفة تلقت بلاغا من بعض المواطنين بسماعهم دوي انفجار بالقرب من مطعم كنتاكي بحلوان، ما أدى إلى إثارة حالة من الذعر والفزع لدى الأهالي. وأضاف المصدر أنه تم إبلاغ قسم الشرطة التابع له البلاغ، وقد تحركت قوات الحماية المدنية لمكان الواقعة للوقوف على ملابسات الحادث وتمشيط المنطقة بالكامل واستمعت قوات المباحث لأقوال الطفل "حسام" 11 عاما، حيث أكد أن القنبلة انفجرت في شارع محمد سيد أحمد، وأصيب بشظايا في وجهه. وفى صباح اليوم الخميس الموافق 26 الجارى تلقى اللواء مجدى الشلقامى مدير الحماية المدنية بالجيزة بلاغا بوقوع انفجارين بمنطقة المهندسين، وعلى الفور انتقل العقيد إبراهيم حسين مفتش المفرقعات وبصحبته الأجهزة الكشفية وكلاب بوليسية، وتبين من خلال الفحص انفجار عبوتين ناسفتين مزروعتين أسفل بوابات شركة اتصالات وفوادفون، مما أدى إلى تحطيم مداخل الشركات وتمشيط المكان لم يتم العثور على أي مواد متفجرة أخرى دون وقوع أي إصابات. كما أصيب شخص في انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون بفرع فودافون في شارع السودان أمام منقطة أرض اللواء، وانتقلت سيارة إسعاف إلى المكان لنقل المصاب إلى المستشفى، في ظل تواجد أمنى مكثف بمحيط الانفجار، وتم فرض كردون أمنى بمحيط المكان لتسهيل رجال المفرقعات للقيام بعمليات تمشيط وفحص للمكان، وتبين تهشم واجهة الشركة بالكامل، وتحطيم محل تجارى وسيارة أخرى جراء الانفجار وتم تمشيط المكان ولم يتم العثور على أي مواد متفجرة أخرى. ولقي شخص مصرعه وأصيب اثنان في انفجار عبوة ألقاها مجهولون أثناء اسقلالهم دراجة بخارية في شارع الوحدة بمنطقة إمبابة، استهدفت مطعم "كنتاكى" في شارع الوحدة وتم نقلهم إلى مستشفى إمبابة العام وانتقل خبراء المفرقعات إلى المكان وتبين تحطيم واجهات المحال المجاورة للمحل تصدعت جدرانها وتحطمت واجهات الزجاج الخاصة بها، وتهشمت سيارتان بمحيط المكان وقام الخبراء بعمليات التمشيط ولم يتبين العثور على أي شىء آخر. وقال مصدر امنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية، أن حدوث تلك التفجيرات التي تتبناها العناصر الإرهابية هذه الفترة لاسيما هذا الشهر، هدفة واضح للعيان هو تعطيل المؤتمر الاقتصادى الذي ستشهدة مصر الايام القادمة، من خلال ارباك قوات الأمن والعناصر الشرطية، بزرع عبوات ناسفة تستهدف المطاعم الاجنبية وشركات المحمول، لإرسال رسالة بائسة لرواد المؤتمر بأن الأمن غير قادر على تأمين المؤتمر، وهو ما نراه سياسة الرمق الأخير لتلك العناصر خاصه بعد الضربات الأمنية لموجعة لهم في الايام الماضية.