سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إقرارات التوبة صداع في رأس بديع والشاطر.. المرشد ونائبه يلوحان بورقة المساعدات المالية والفصل لوقف الإقبال المتزايد.. ويضللان الشباب بانفراجة قريبة مع الدولة لتعزيز صمودهم
أربك وصول أرقام شباب جماعة الإخوان الموقعين على إقرارات "التوبة" ألتي أعدتها مصلحة السجون إلى ثلاثة آلاف حسابات كل من المرشد العام للجماعة محمد بديع ونائبه المهندس خيرت الشاطر واللذين كانا يقللان من أهمية هذه التوبة في بداية الأمر قبل أن يلجآ إلى سلاح الفتوى لتكفير الموقعين عليها لإجهاضها وهي الفكرة التي لم تجد أذانا صاغية لدى كوادر الجماعة. وزادت حالة القلق لدى الشاطر وبديع بعد توقيع عدد من مسئولي المكاتب الإدارية والشعب على إقرارات التوبة بعد أن كان يراهنان على اقتصارها على شباب الجماعة والمحبين والمتعاطفين مما دفع نائب مرشد الإخوان للبحث عن سبل لتحجيم حالة الإقبال على الإقرارات عبر توصيل تعليمات أحيطت بالسرية لمسئولي الإخوان بالسجون بالعمل على إفشالها بكل الوسائل ونقل عن مصادر في الجماعة أن قادة الإخوان لم يكونوا يكترثون بإقرارات التوبة المتزايدة في صفوف المتعاطفين مع الجماعة والمحبين لها ولكن وصول هذه الإقرارات إلى بعض أعضاء الجماعة أشعل حالة الغضب وفرض على الجماعة البحث عن بدائل لتطويق الأزمة في ظل تزايد احتمالات انتشارها في صفوف القيادات الوسيطة وكوادر الصفين الثالث والرابع ولم يجد الشاطر أمامه بدًا من التلويح بورقة الدعم المالي المقدم لكوادر الجماعة بالسجون وأسرهم في الخارج لوقف حالة الإقبال على التوقيع على إقرارات التوبة باعتبار أن ظروف الأسرية الصعبة للنزلاء هي من قد تردعهم عن التوقيع على هذه الإقرارات باعتبارها كذلك رسالة لرموز الجماعة وكبارها بأن مصيرا مشابها ينتظر من يوقع عليها في ظل تخوف من أن تقود التوبة إلى أكبر حالة انشقاقات في تاريخ الجماعة. ورأي عمرو عمارة منسق حركة إخوان منشقين أن مساعي الشاطر الحثيثة لإجهاض إقرارات التوبة والمراجعات الفكرية لن يكتب لها النجاح في ظل حالة انعدام الثقة بين شباب الإخوان في السجون وقادتهم في ظل سياسة التمييز في المعاملة بالداخل بين الأفراد والقيادات ونبه عمارة إلى أن ورقة تكفير كل الموقعين على الإقرارات التي حاول الشاطر توظيفها خلل الفترة الأخيرة لإرهاب الراغبين قد فشلت ولم يكترث يها الشباب الساعين بقوة للخروج من السجون بأي وسيلة حتى لو كان ثمنها التخلي عن عضوية الجماعة والتبرؤ من عنفها ولن تكون ورقة التكفير والدعم المالي فقط هما من سيستغلها الشاطر لتطويق إقرارات التوبة حيث أصدر تعليمات لقيادات الجماعة بضرورة تفعيل نظام الأسر داخل السجون واللعب في شعارات الجماعة التاريخية خصوصا " الجهاد في الله اسمي أمانينا " وقيم التضحية والثبات والتأكيد على أن هذه الإقرارات مسعى من الدولة لاختراق الجماعة وتخريب التنظيم ومطالبة شباب الجماعة بالصمود لمواجهة إغراءات الأمن بل أن الشاطر لجأ بحسب القيادي في جماعة الجهاد نبيل نعيم إلى ترديد مزاعم على قرب حدوث انفراجة مع الدولة عبر مبادرة مشتركة قد تتقدم بها كل من المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر لإقناع كوادر الجماعة بالثبات باعتبار أن التسوية قريبة وأشار نعيم إلى أن الشاطر يحاول استغلال الأوضاع المالية المأساوية للآلاف من أعضاء الجماعة بالسجون لتطويق الإقبال على التوقيع على إقرارات التوبة بل أنه قام بتهديد القادة كذلك بالفصل من الجماعة عقابا على عدم الجدية في إفشال هذا المخطط وهو ما يكشف حالة الغيبوبة التي يعاني منها قادة الجماعة والانفصام في الشخصية فأين هي الجماعة التي يلوح الشاطر بفصل أعضائها وهو يواجه اتهامات قد تبقيه ما تبقي من عمره داخل السجون فيما رجح حسين عبد الرحمن منسق حركة إخوان منشقون أن تحقق إقرارات التوبة اختراقا مهما في صفوف شباب الجماعة في ظل وصولهم إلى نفق مظلم بعد أثبت التطورات الأخيرة أن قادة الجماعة قد غرروا به، وأن العودة للحكم صارت شيئا مستحيلا وبل أن بقاء الجماعة كتنظيم صارا أمر مشكوكا. وأشار إلى أن أموال التنظيم الدولي ستحاول لعب دور في إجهاض إقرارات التوبة حيث سيتم ضخ مساعدات لأسر المحتجزين والربط بين استمرار هذا الدعم وبين وبين عدم التوقيع وهو ما ستحاول حركته التصدي له عبر القيام بزيارات لسجناء الإخوان وإقناعهم بأن هذه الإقرارات هي السبيل الوحيد للخروج من السجن وإقناعهم بضرورة إجراء مراجعات فقهية والنأي بأنفسهم عن الجماعة