كل الدلائل والشواهد تؤكد أن رجل المال والأعمال نجيب ساويرس يسعى وينتشر ويتوغل لخلق أذرع إعلامية تساعده في تحقيق رغباته وفرض سيطرته على قطاعات عديدة في الحياة السياسية إلى جانب «شغل البيزنس»، ليجعل من نفسه إمبراطور زمانه، حسبما يتوهم. يسعى ساويرس لبسط نفوذه عبر «قوة ثلاثية» في الإعلام تتمثل في مجموعة قنوان «أون تى في» وقنوات الحياة، وأخيرا قناة التحرير التي تمثل أحدث الصفقات، وتولى محمد خضر، المدير السابق بمجموعة قنوات دريم، إدارة القناة وأدت سياسته إلى انسحاب الممول الإماراتي، لسوء المحتوى المقدم، مما تسبب في أزمة مالية طاحنة بين العاملين بالقناة وتأخر صرف رواتبهم. ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، ظهر ساويرس وعقد صفقة مع عماد جاد لإنقاذ القناة، مقابل الإنفاق على حملته الانتخابية كاملة، وتطهير القناة وتصفية العاملين الموجودين بالقناة وعمل إحلال وتجديد، وذلك عن طريق وقف الرواتب لفترات طويلة، لدفع العاملين للاستقالة، حتى لا يطالبون بالشروط الجزائية الموجودة في العقود. عقدت الصفقة شركة «برومو ميديا» للدعاية والإعلان والتي يملكها نجيب ساويرس وإيهاب طلعت، وتقول الأرقام المعلنة إن الشركة مساهمة بنسبة 15٪ فقط بينما تصل المساهمة الحقيقية إلى 50٪ أو تزيد حسبما أكدت مصادر وثيقة الصلة بالقناة، خاصة أن «برومو ميديا» سوف تتولى إدارة القناة بالكامل، دون تدخل العاملين أو المذيعين في المحتوى، وأنفقت حتى الآن ما يزيد على ال100 مليون جنيه، ويتولى إيهاب طلعت مسئولية إدارة القناة بالكامل، دون تدخل من عماد جاد طبقا للصفقة. وتؤكد المصادر أن القناة تغير اسمها إلى «تى أي إن» وسوف تكون باقة مكونة من ثلاث قنوات مثل قنوات الحياة التي سيطر عليها «ساويرس» في صفقة ضخمة تحت مسمى رعاية إعلامية، إلى جانب قنوات «أون تى في» المملوكة ل«ساويرس» بالكامل. من النسخة الورقية