تفتتح مؤسسة مصر الخير، غدًا الثلاثاء، مشروع كشك الخير، بجامعة عين شمس، بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر، والدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان، والسيد عبد الخالق وزير التعليم العالي، وهاني قدري وزير المالية، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، والدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي، والدكتور أشرف العربى وزير التخطيط، والدكتورة نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولي. من جانبها قالت الدكتورة غادة عبد الواحد، استشاري مؤسسة مصر الخير، مساعد مدير مستشفيات الدمرداش بكليه طب عين شمس، إن الهدف من كشك الخير، سد الفجوة بين التكلفة الفعلية للعمليات الجراحية والجزء الخاص الذي تقوم الدولة بتمويله على نفقتها، فضلًا عن سعي كشك الخير إلى توفير المستلزمات الطبية المتنوعة التي يحتاجها المريض. وأكدت أن هدف المشروع مساندة مستشفى الدمرداش الجراحى في تقديم خدمة مجانية للمرضى الفقراء وبخاصة لحالات الطوارئ، وتوفير المستلزمات للمريض الفقير مع أولوية للمريض المجانى غير المغطى بالتأمين الصحى أو قرار العلاج على نفقة الدولة أو أي تمويل آخر للعلاج مما يتيح تقديم الخدمة في الوقت المناسب دون تأخير، مع خفض قوائم الانتظار خاصة في أقسام الجراحات الخاصة، وخفض متوسط أيام الإقامة في بعض الأقسام مثل العظام، وتوفير الوقت والجهد للتدريب المهنى. وأوضحت أنه سيتم توفير المستلزمات الأساسية لتقديم الخدمة الجراحية والتي يتحملها المريض الفقير، وخفض قوائم المرضى المتحملين لتكلفة المستلزمات بما لا يقل عن 50% في جميع الأقسام الجراحية، وخفض قوائم الانتظار بنسبة 50%، وتوفر وقت لاكتساب الخبرات المهنية للأطباء المقيمين، ورضاء المرضى عن الخدمة المقدمة من مستشفى الدمرداش. وأضافت أن المشروع يخدم جميع المرضى المترددين على مستشفى الدمرداش الجراحى من المناطق المحيطة جغرافيًا بالمستشفيات، وكذلك التحويل من مستشفيات وزارة الصحة أو التأمين الصحى أو العيادات الخاصة وغيرها، حيث إن المستشفيات تستقبل حالات من خارج النطاق الجغرافى بوصفها مرجعية علمية وفنية في التخصصات الجراحية مثل جراحات المناظير والأورام والجراحات الخاصة مثل العظام والمسالك والتجميل والحروق والأنف والأذن والمخ والأعصاب وجراحة الأوعية الدموية، كما يستقبل طوارئ مستشفى الدمرداش مرضى الحوادث والحالات الطارئة على مدى الساعة دون توقف وبخاصة في حالات الكوارث والأزمات، وكذلك تعمل العيادات الخارجية في جميع التخصصات جميع أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة والإجازات الرسمية. وأوضحت أن الفئات المستهدفة، هم المرضى المترددون على المستشفى سواء عن طريق الطوارئ أو العيادات الخارجية، أو المرضى المحولون من المستشفيات الأخرى (في حالة الحاجة إلى مهارات تقنية ومرجعية العلمية في مجال التخصص الجراحى) وخصوصًا حالات المضاعفات الجراحية التي تحتاج إلى إعادة تدخل، والمرضى من المناطق النائية عن طريق القوافل الطبية. وأشارت إلى أن هناك فئات غير مباشرة، تستفيد من المشروع، وهي الكوادر التي يتم تدريبها في المستشفى الجامعى عن طريق تحسين دورة العمل مما يقلل الوقت والجهد على الأطباء بالأقسام ويتيح وقتًا أكبر للتدريب وخاصة أطباء الامتياز والمقيمين وأعضاء هيئة التدريس، وطلاب الدراسات العليا، والتمريض، وأعضاء هيئة التدريس. وقالت: إن دراسة المشكلة كشفت عدم قدرة المستشفيات التي تقدم ما يزيد عن 50% من الخدمة الطبية في محافظة القاهرة لا تستطيع غلق أبوابها في وجه المرضى التزامًا بالدور الإنسانى والمهنى ومساهمة من المستشفيات في مساندة وزارة الصحة في حل مشكلة زيادة عدد المرضى زيادة لا تتناسب مع زيادة الكوادر المدربة وبخاصة من هيئة التمريض وعدد أسرة العلاج في القاهرة. وأوضحت أن تردد المريض أكثر من مرة على العيادات الخارجية يهدر وقت وجهد مقدمى الخدمة نتيجة تراكم عدد الحالات لعدم توفر المستلزمات، فضلًا عن عدم رضا المرضى ومقدمى الخدمة والمجتمع عن الخدمة الطبية المقدمة من المستشفى.