تمكنت مديرية أمن شمال سيناء، صباح أمس السبت، من إحباط محاولة مسلحين تفجير قسم شرطة «الشيخ زويد»، باستخدام سيارتين مفخختين، وكشفت مصادر أمنية وقبلية، تفاصيل العملية الإرهابية، مشيرة إلى نجاح خطة الجيش التى وضعها عقب تفجيرات العريش الأخيرة، بتدعيم جميع المقار الأمنية بشمال سيناء، بفرد يحمل «آر بى جى»، وتمركز دبابة ومدرعة عسكرية، لسرعة التعامل مع السيارات المفخخة. وقال مصدر أمنى، إن العناصر الإرهابية بدأت العملية بإطلاق النيران صوب قوات القسم من مسافة بعيدة، لإلهاء القوات عن السيارتين المفخختين، وأثناء تبادل إطلاق النيران، حاولت سيارة ربع نقل بيضاء اللون، اقتحام مبنى قسم الشرطة من الخلف ناحية الجنوب. وظهرت بالتوازى مع قدوم السيارة الأولى، سيارة ربع نقل أخرى من ناحية الشمال، قادمة من مدينة الشيخ زويد، وحاولت السيارتان اقتحام مبنى القسم، لتبادرهما قوات التأمين، بإطلاق النار الكثيف على السيارتين. ونظرًا لأن السيارتين كانتا مصفحتين، أطلق أحد ضباط القسم قذيفة «آر بى جى» على السيارة القادمة من الجنوب، من أعلى المبنى، لتنفجر قبل وصولها إلى القسم بعشرين مترا، وتكرر الأمر مع السيارة الثانية التى انفجرت بقذيفة «آربى جى» قبل وصولها إلى الشارع المقابل للقسم. واشار المصدر إلى أن السيارتين كانتا محملتين بطن من المتفجرات، كل واحدة منهما 500 كجم من المواد شديدة الانفجار، لمحاولة تكرار العمليات الإرهابية التى استهدفت عدة مقار عسكرية وشرطية فى العريش. وإلى جانب السيارتين المفخختين، كانت هناك سيارة «فيرنا» أخرى، تقف بعيدا فى اتجاه الغرب، لتصوير الانفجارات، والأخرى فى اتجاه الشرق، بالقرب من موقف السيارات، وكانت تطلق نيرانها نحو قوات القسم لإلهائها عن السيارتين المفخختين. وأسفر الانفجار، بحسب نفس المصدر، عن إصابة النقيب أحمد صلاح، بشظايا فى الجسد، وإصابة الجندى محمد غريب محمد، بإصابات طفيفة، وتم نقلهما إلى مستشفى العريش، بجانب تناثر أشلاء جثتى الانتحاريين اللذين كانا يقودان السيارتين المفخختين. وتعرضت المنازل القريبة من الانفجار ومبنى القسم، إلى تحطم النوافذ الزجاجية وبعض التلفيات فى الأبواب. وعقب الحادث بادرت قوات الجيش والشرطة بتمشيط المنطقة وإغلاق الطرق المؤدية إلى مدينة «الشيخ زويد». وانطلقت حملة أمنية مكبرة مشتركة فى اتجاه جنوب مدينة الشيخ زويد ورفح، تزامناً مع حملة أمنية قادمة من العريش، وفى نفس التوقيت حملة أمنية قادمة من رفح لمحاصرة السيارتين اللتين هربتا عقب وقوع الانفجارين، وحاصرت الحملات الثلاث المنطقة الواقعة جنوبى مدينتى رفح والشيخ زويد. فيما أغلقت القوات طريق «العريش رفح»، عقب الانفجار، وتم نشر قوات عسكرية على الطريق الدولى، وأعلنت حالة الاستنفار القصوى وسط أفراد الأكمنة الأمنية المنتشرة بالمحافظة، وشوهدت طائرات الأباتشى تحوم فى سماء منطقة رفح والشيخ زويد. على جانب آخر، أصيب المجند السيد على السيد، 22 عاما بطلق نارى بالرأس من مجهولين أثناء وقوفه بمحل خدمته بأحد المواقع الأمنية فى قرية «بغداد»، بوسط سيناء وتم نقله إلى مستشفى العريش العسكرى لتلقى العلاج.