شهد جناح دار العربى للنشر والتوزيع، حفل توقيع كتاب «نوفيلات أهواك» للروائى أشرف الخمايسى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب. وفى بداية الحفل قال الخمايسى: إن «نوفيلات أهواك»، كتاب من خمس قصص طويلة جدا، أو خمسة نوفيلات، والحب هو الخيط الذي يوحدها، والحب من عدة زوايا، مثل الحب الغريزي بين الرجل والمرأة، والحب المُحرم الذي يكون بين الأخ والأخت، والحب الذي يؤدى إلى القتل مثل الحب الشديد الشاذ بين الأب وابنه، فيتخوف منه فيقتله، والحب لشخص متطرف دينيا، فهذه النوعيات من الحب، هي محور الكتاب. وأكد الخمايسى أن «نوفيلات أهواك» لا يعد أحدث كتاباته، وإنما هو أحدث ما نشر له، حيث كُتب بعد عودته من عزلة ضربها حول نفسه لمدة عشرة أعوام، وعندما عاد مرة أخرى كتب «نوفيلات أهواك»، ثم تأجل لدخوله في روايتيه «منافى الرب»، و«انحراف حاد»، اللتين استحوذتا على كامل اهتمامه، ووجد أن الوقت الحالى هو المناسب لصدور «نوفيلات أهواك». وأوضح «الخمايسى» أنه يعكف الآن على كتابة رواية جديدة بعنوان «صوفيا هارون» وتعاقد عليها بالفعل مع الدار المصرية اللبنانية، رغم أنها لم تكتمل بعد، مؤكدا أنها تعتبر الحلقة الرابعة، في مشروعه الروائى، الذي ينتهى بعد الحلقة الخامسة وهى «ضيف الله» قائلًا: تهتم «صوفيا هارون» بفكرة الخلود، خلود الإنسان، هل سيخلد فعلا بعد جنة ونار وحساب؟ أم يستطيع أن يخلد من خلال خروجه بمنهج علمى ما، وبأفكاره؟ وهو سؤال مهم جدا، فأكبر سؤال وجودى هو الموت، وقد صدرت مجموعة روايات كان أولها «الصنم» عام 1995 والتي كانت الخطوة الأولى، تلتها «منافى الرب»، ثم «انحراف حاد»، ثم «صوفى هارون»، وهذا لا يعنى قراءة ما بعدها حتى تكتمل، أو أن ما أكتبه هو خماسية، وهى بالطبع ليست خماسية، وكل رواية هي عالم قائم بذاته، تستطيع أن تقرأ العمل ولا تقرأ العمل التالى. وأشار الخمايسى إلى أن انتشار ظاهرة الأكثر مبيعًا ليس دليلًا على روعة العمل الأدبى، وكذا ليست مقياسا حقيقيا لجودة العمل، فمن الممكن أن يتقدم عمل رائع لمسابقة ما ولكن مقاييس لجنة التحكيم لا تتفق معه، فالإبداع ليس المقياس الوحيد الذي تمنح على أساسه الجوائز، فربما يكون لدى لجنة التحكيم توجه نحو نوع معين من الكتابات، أو توجه لإظهار كتابات المرأة على الرجل، أو توجه لدولة عن دولة، وقد تتسبب تلك التوجهات في حجب كتاب مهم جدا. وأضاف الخمايسى: من حق أي شخص أن ينتقد كتاباتى، وأنا ككاتب لست مطالبًا أن أحترم رأيه، فالكتابة أذواق، في النهاية لا يوجد كاتب نال إعجاب الجميع، فالبعض يعترض ويقول «أشرف قليل الأدب وبيكتب جنس، ومنافى الرب بها جنس وكلمات إباحية، ونوعية أخرى تقول إن أشرف مرتد جايب ربنا في الرواية ومشخص الأنبياء»، فالقضية أنهم غير معجبين بأفكارى، وأنا من حقى أن أقدم فكرى، ومن حق الناس أن تعترض، المهم أن تكون الإنسانية هي العامل المشترك بين الجميع. من النسخة الورقية