سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ميناء عيذاب" أشهر طرق الحج القديمة.. استثماره تنمية لمثلث حلايب وشلاتين.. وأهالي الجنوب يطالبون بتسجيله في قائمة التراث.. وشيخ شيوخ المنطقة: إحياؤه يجعل مصر مركزًا تجاريًا محوريًا بين آسيا وإفريقيا
يقع ميناء عيذاب على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود المصرية السودانية في جنوبالبحر الأحمر، وقد شيدته قبائل "البجة" بعد دخول الرومانيين لصحرائهم لبيع التوابل والأعشاب والعبيد للبلدان الأخرى. كانت قبائل "البجة" شيدت الميناء بحثا عن مصدر آخر للدخل بعد نزول الرومان إلى الصحراء لإحكام السيطرة عليهم واستغلال مناجم الذهب المنتشرة بالصحراء ووادي العلاقي. جدير بالذكر أن حجاج بيت الله الحرام المصريين كان يسلكون مراكب النيل حتى منطقة بقنا تسمى " قفط" وتقلهم الأبل إلى صحراء عيذاب ثم مينائها، وبعد ذلك إلى بيت الله الحرام وظل الطريق طريق الحجاج ذهابًا وإيابًا، بعدما قطعت حروب الصليبيين طريق الحج البرى من الشام على جميع الحجاج، ولعب الميناء دورًا رئيسيًا حيث كانت نقطة انطلاق الدعوة الإسلامية بعدما أعلنت القبائل إسلامها، وترتبط عيذاب بطرق مواصلات مباشرة وكانت مخرجًا لمنتجات منطقة مناجم الذهب، وأشار إليها المقريزى بأنها أهم ميناء مزدهر، وترتبط طريق عيذاب بموانئ اليمن مع الهند والبحر المتوسط، كما ظلت أهم موانيء الحجاج إلى مكة لمدة أربعة قرون، تبدأ من القرن العاشر إلى الرابع عشر الميلادى، خاصة بعد أن قفل الصليبيون الحج عن طريق الشام.