على الرغم من ادعاء رجب طيب اردوغان وحزب العدالة والتنمية الإخواني التركي بانهم يناصبون العداء لإسرائيل، إلا أن الصحف التركية كشفت حقيقة التضليل الذي يقوم به اردوغان وحزبه من خلال زيادة حجم التبادل التجاري بين أنقرة وتل أبيب، كما أنها فضحت العلاقات الخفية التي تبرز المودة بين اروغان والحكومة الصهيونية، حيث أكدت صحيفة "ميللي جازتة" التركية اليوم الخميس أن معدل التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل يشهد نموا يوما بعد يوم برغم توجيه حكومة العدالة والتنمية رسائل تزعم وجود أزمة وتوتر في العلاقات مع إسرائيل، وهي رسائل الغرض منها فقط تضليل الرأي العام التركي. وأشارت الصحيفة التي تعتبر لسان حال حزب "السعادة المحافظ" والإسلامي المتشدد، وهو حزب غير ممثل في البرلمان التركي، إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل يرتفع بشكل منتظم وتنمو التجارة بين الجانبين برغم الأزمة السياسية بين الحكومتين. ونقلت الصحيفة عن شاي كوهين، القنصل العام الإسرائيلي في اسطنبول، الذي أعرب عن رغبة إسرائيل في زيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين، قوله إن حجم التبادل التجاري تنامى بنسبة 25% خلال العامين الأخيرين، مؤكدا أن إسرائيل أصبحت شريكا تجاريا قويا لتركيا في المنطقة. ولفت كوهين إلى أن حجم الصادرات التركية إلى إسرائيل قفز إلى 2.925 مليار دولار بحلول عام 2014، مسجلا زيادة قدرها 94.34% بعد أن كان نصف مليار دولار فقط في عام 2009، وأشار إلى أن الزيادة الملحوظة في حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل لم تقتصر على الصادرات التركية لإسرائيل فقط، بل شهدت الواردات الإسرائيلية لتركيا أيضا زيادة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة. وأوضحت الصحيفة أنه في ظل هذه الزيادة الواضحة في حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل، تصور حكومة العدالة والتنمية للرأي العام التركي أنها في حالة عداء وأزمة حقيقية مع إسرائيل، ولكن الواقع يظهر عكس ذلك، فالحكومة التركية تتعامل سرا وبإخلاص مع إسرائيل. وعلي الرغم من ادعاء تركيا العداء مع إسرائيل، إلى أن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو قد صرح الشهر الماضي، بأن هناك إمكانية لتحسين العلاقات بين بلاده وإسرائيل، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، آنذاك عن أوغلو قوله، في تصريحات لمندوب الإذاعة العبرية خلال فعاليات منتدى دافوس: «يمكن للعلاقات أن تعود إلى سابق عهدها إذا ما وافقت إسرائيل على كل الشروط التركية الخاصة بتعويض ذوي ضحايا حادث السفينة (مرمرة)، والتوقف عن قتل الأطفال الفلسطينيين". وذكرت الإذاعة أن «أوغلو رفض التراجع عن تصريح سابق قارن فيه الهجمات الأخيرة في باريس بعملية (الجرف الصامد) الإسرائيلية في قطاع غزة». بطولة مزيفة: