شهرزاد أو «شفيقة محمد السيد» التى ولدت فى الحلمية الجديدة عام 1933 وتوفيت فى القاهرة فى 2013، تلقت دراستها فى مدرسة الحلمية، بدأت الغناء فى الإذاعة عام 1952 بأغنية «أول ماجيت فى الميعاد» ألحان رياض السنباطى. وأسند لها زكى طليمات دور «ست الدار» فى أوبريت سيد درويش «العشرة الطيبة» والذى قام ببطولته عبد الغنى السيد على المسرح عام 1947م. تعلمت العزف على العود على يد زوجها عازف التشيللو محمود رمزى، وتمتعت بصوت قوى دفع البعض وقتها للتأكيد أنها البديل الشرعى لكوكب الشرق، لكن بالرغم من اجتهادها فى تقديم أعمال غنائية متميزة بقيت أم كلثوم كما هى عشق المصريين والعرب الأول والأخير. أما سوزان عطية التى ولدت عام 1959 بمحافظة الغربية لعائلة فنية، وتربت على أعمال والدها عطية إسماعيل المطرب الشعبى، ووالدتها المطربة فاطمة سرحان وعماتها اللواتى كنَّ يؤدين الأغانى والمدائح النبوية والسير الشعبية، فقد التحقت بعد الدراسة الإعدادية مباشرة بمعهد الموسيقى العربية، وبعد حصولها على الثانوية أكملت دراستها بالمعهد الى أن حصلت على البكالوريوس ثم الماجستير والدكتوراه فى الوتريات والأصوات سنة 1992م. قدمت سوزان خلال مسيرتها الفنية أكثر من 600 أغنية، واعتبرها العديد من النقاد الفنيين والمتابعين لها خليفة لكوكب الشرق أم كلثوم، لفرط التقارب فى الأداء بينهما. وبالرغم من نجاحها الكبير فى تقديم أعمال لا تقل جودة، إلا أن الجمهور لم يقتنع بأنها الوريث الشرعى للست. هناك أيضا آمال ماهر مندور التى ولدت عام 1985 وبدأت الغناء وعمرها ثلاثة عشر عامًا والتى تمتلك صوتًا استثنائيًا يؤدى جميع المقامات، ارتبط اسمها باسم كوكب الشرق كثيرًا، وبالرغم من براعة صوتها وتميزه، إلا أن البعض رأى أنها أخطأت كثيرًا فى حصر نفسها من البداية فى خندق أم كلثوم، فبدأت تنوع من أعمالها، وتقدم ألوانًا أخرى، ولكن دائمًا ما يطلب منها جمهورها فى حفلاتها الغناء لأم كلثوم. ومع الأسماء السابقة تنضم مروة ناجى التى لقبها البعض فى بداية ظهورها بأنها أم كلثوم الجديدة، ازدادت شهرتها وخاصة بعد برنامج «ذا فويس» الذى تغنت فيه لكوكب الشرق، وقالوا عنها وقتها إنها موهبة مصرية فذّة أعادت إلى الأذهان خامة صوت كوكب الشرق أم كلثوم، وأسلوبها فى الأداء ووقفتها على المسرح، وكانت مروة مولعة منذ طفولتها باللون الطربى الكلاسيكى، وسبق لها الغناء فى دار الأوبرا المصرية إلى جانب إحياء العديد من الحفلات، وكالعادة ازدادت الصورة الأصلية رسوخًا فى أذهان ومشاعر الجمهور، وذهبت الصورة المنسوخة إلى تقديم أعمال أخرى تناسب العصر. هناك أيضًا أصوات قدمت أغانى الست ونجحن وقتها، وإن بقى هذا النجاح سلاحا ذا حدين، يفتح طريقًا ممهدًا لهذه الأصوات فى البداية ويذبح موهبتهن التى ارتبطت بصوت كوكب الشرق، ومن هذه الأصوات مى فاروق وأجفان وأخيرًا ياسمينا التى برعت فى تقديم أغنيات أم كلثوم فى برنامج اكتشاف المواهب «آراب جوت تالنت». ولأن أغانى كوكب الشرق كانت تحمل صبغة خاصة وطابعا أكثر خصوصية، قرر عدد من نجوم الطرب الرجال أن يخالفوا كل القواعد ويتغنوا بأغانيها وهو ما حدث مع طاهر مصطفى الذى برع فى بداية مسيرته الفنية التى انتهت مبكرًا فى تقديم أغانى أم كلثوم لدرجة أنه حقق شهرة واسعة فى شهور قليلة. هناك أيضا الملحن رياض الهمشرى الذى عشق أغانى أم كلثوم وراح يقدم العديد منها، وجورج وسوف الذى كان جمهوره عادة ما يطلب فى حفلاته أن يتغنى بأغانى الست، لتحقيق حالة «السلطنة». من النسخة الورقية