كم من شعراء ومؤلفين وملحنين عرب أدخلتهم أم كلثوم التاريخ، كل وبحسب عدد المرات التى تعاون فيها مع صوتها. في مجال الغناء الاجتماعى والعاطفى وأغانى الأفلام غنت أم كلثوم 136 أغنية من تأليف الشاعر أحمد رامى و30 من بيرم التونسى و7من عبد الوهاب محمد و 5 من محسن صبحى و4 من أحمد شفيق كامل ومثلها من مأمون الشناوى وثلاث لكل من مرسى جميل عزيز وكامل الخلعى ويحيى محمد وعبد الفتاح مصطفى واثنتين من كل من الأمير عبد الله الفيصل وعلى الجارم وابن النبيه المصرى وحسين حلمىالمانسترلى والشريف الرضى وإسماعيل باشا صبرى. كما غنت عملا واحدا لكل من الشعراء: عبد المنعم السباعى والهادى آدم و بكر بن النطاح الحنقى وإبراهيم ناجى وأحمد فتحى ومصطفى عبد الرحمن وعمر عارف القاضى ومصطفى بك نجيب وأحمد شوقى وعلى أحمد باكثير وإبراهيم حسنى ميزار وأبو فراس الحمدانى وعلى شكرى وأبو الحسن سعد الله بن نصر الدين الدجاجى، وصفى الدين الحلى وعبد الرحمن فياض وجورج جرادق وبديع خيرى والإمام الشبراوى والعباس بن الأحنف وغنت أم كلثوم من ألحان محمد القصبجى 70 أغنية ومن ألحان زكريا أحمد 64 ومن رياض السنباطى 48 ومن داود حسنى 11 ومن بليغ حمدى 10 ومن محمد عبد الوهاب 9 ومثلها من الشيخ أبو العلا محمد، ومن ألحانها 2، ومثلهما من ألحان محمد الموجى ولحن واحد من كل من عبده الحامولى وفريد غصن وسيد مكاوى. وشهد تاريخ الغناء فى القرن العشرين ظهور أصوات كثيرة تعلمت على صوت كوكب الشرق وأصبح أصحابها نجمات يشار إليهن بالبنان. كما شهد أصواتا تربت فى جامعة الفنون والآداب أم كلثوم وتخرجت فيها وظلت متمسكة بالتخصص فى أغانيها وحصلت على شهادة الأيزو فهى حاملات للأثقال الغنائية ومنها: «سوزان عطية» طالبة المعهد العالى للموسيقى العربية التى تصادف وجودها فى الدراسة مع إنشاء فرقة أم كلثوم لتقديم التراث الغنائى وتخصصت سوزان فى أغانى أم كلثوم واعتمدتها الإذاعة مطربة وتبناها بليغ حمدى لكنها اعتزلت وهى فى بداية طريق النجاح وحلت محلها الطالبة إجلال المنيلاوى فى فرقة أم كلثوم بعد تخرجها فى معهد الموسيقى العربية ولم تستمر طويلا. وفى فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية لمع اسم مى فاروق فى أغانى أم كلثوم ويمكن وصف صوتها بأنه كلثومى شاركت فى حفلات مهرجان للقاهرة للموسيقى العربية منذ عام 2002، وريهام عبد الحكيم من الأصوات الكلثومية التى تنتمى لفرقة نويرة واستطاعت أن تستثمر نجاحها من حفلات الأوبرا ومهرجان القاهرة للموسيقى العربية فى الخروج إلى سوق الغناء وتقديم أغان محترمة وفن هادف وقدمت تجربة ناجحة فى التمثيل من خلال المسلسل الشهير «أم كلثوم». أما آمال ماهر فكانت بداياتها الفنية كلثومية خالصة وكانت تعشق أصعب ألحانها، ولو طلب منها أن تخرج عن ألحان السنباطى والشيخ زكريا كانت تتعثر وتبنتها السلطة السياسية فى مصر واختص أحد الملحنين بتقديمها فى ثوب معاصر لكن صوتها ظل باهتا الا إذا عادت لألحان أم كلثوم والمطربة مروة ناجى كلثومية الصوت والمزاج وكم أحيبت ليالى كلثومية بحتة على مسرح الأوبرا. لكن صوتها لم يتوقف عند هذه الجامعة إنما حاولت أن تستقل بشخصية غنائية خاصة ومتفردة ونجحت فى ذلك وغنت لثورة يناير أغنيات خاصة وهى أكثر تلميذات أم كلثوم انفرادا بحفلات تحييها بمفردها وتقدم برنامجا منوعا ضخما وهى قادرة على أن تغنى بكفاءة أغنيات أم كلثوم فى كل مراحلها منذ بداياتها حتى آخر ما غنت «حكم علينا الهوى». كانت بدايتها الأوبرالية 2002 ورغم توقفها ثلاث سنوات عن الغناء لظروفها الخاصة إلا أنها عادت وانطلقت من جديد والمطربة حياة الإدريس من المغرب تخصصت فى أغنيات أم كلثوم بصوت قوى لكن ينقصه «القفلة» الكلثومية الحراقة، وبلدياتها المطربة كريمة الصقلى ترى أن أم كلثوم ملك لكل الشعوب العربية وأن العالم كله نشأ فى مدرسة أم كلثوم ومن الأسماء المغربية التى تخرجت فى مدرسة أم كلثوم أسماء المنور صاحبة الصوت الجميل المتمكن. وفى المدرسة أيضا برعت رحاب مطاوع المصرية ورحاب الصغير التونسية الأولى فى فرقة نويرة تغنى «عن العشاق»و«مدام تحب بتنكر ليه» والثانية ترى أن أغانى أم كلثوم انطلاقة قوية لها وبطاقة تعارف مع الجمهور لذلك تحرص على الغناء من خلال مهرجان القاهرة للموسيقى العربية فى أى مرة تطلب لتغنى فى حفلاته وقد بدأت علاقتها بأغانى أم كلثوم وهى طفلة فى الثانية عشرة من عمرها ووصفتها بأنها مرجع موسيقى فى تونس وهناك يحتفظون لها برصيد ضخم فى المعهد العالى للموسيقى بتونس والذى تعمل به رحاب أستاذة للغناء، وتتوالى الأجيال من أصحاب المواهب فى بلادنا العربية اللائى يتجهن للغناء المحترم الجاد بالالتحاق بجامعة الفنون والآداب «أم كلثوم».