سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نكشف الأسباب الحقيقية وراء تكتم "الآثار" على إعلان تلفيات متحف العريش.. الوزارة تعد تقريرًا بسلامة القطع دون جرد أمين العهدة.. والدماطي يتجاهل مطالب نقل القطع الأثرية
- رئيس قطاع المتاحف ينكر وجود مقتنيات بالمتحف في نوفمبر ويعترف بوجودها بعد الحادث - مسئولون أجبروا بعض العاملين بالمتحف على محو 300 صورة شاهدة على الدمار خوفا من "فيس بوك"
مضت ثلاثة أيام دون أن تعلن وزارة الآثار، حجم التلفيات الحقيقية التي طالت متحف العريش، بعد الانفجار الإرهابي الذي استهدفه، وبعد ثُبات عميق خرجت ببيان مقتضب حول مقدرا الخسائر، دون إشارة إلى الاعتراف بحدوث تلفيات في القطع الأثرية التي تم تشوينها داخل الدور الأرضي به. وأكدت في بيان صادر عنها، أن كل ما طال المتحف من تدمير انحصر على بوابته وبعض الفتارين الفارغة، دون اعتراف بحدوث تلفيات للقطع الأثرية، في الوقت الذي علمت فيه "البوابة نيوز"، بحدوث خسائر حقيقية ببعض القطع، وسط تساؤلات لصالح من يتم التكتم.؟ وأكدت مصادر بالمتحف، أن المسئول عن العهدة الأثرية لم يجرد حتى الآن القطع الموجودة به، التي يتجاوز عددها ما يقرب من 5 الآلاف قطعة منذ إغلاقه عام 2011. وأكدت المصادر أن المسئولين بالآثار قاموا بإجبار بعض العاملين بالمتحف على مسح كل الصور التي تم التقاطها للتدمير الذي طاله من الداخل، والبالغة 300 صورة حتى لا يتم نشرها على صفحات الفيس بوك. وكشفت المصادر أن إدارة المتحف رفعت عددا من المذكرات للدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، تطالبه بنقل المتحف لأن وجوده بجانب قاعدة عسكرية يشكل خطورة كبيرة عليه بعد محاولة استهدافه في نوفمبر الماضي. وكان أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف قد أكد في تصريحات سابقة ل" البوابة نيوز" أن المتحف يخلو من المقتنيات الأثرية، وأن جميع القطع تم تشوينها وتخزينها بعيدا، إلا إنه تذكر فجأة بعد الانفجار الأخير أن المتحف به قطع موجودة بالمخازن. والكارثة الحقيقية التي تضاف إلى قائمة الكوارث التي يدفعها متحف العريش كفاتورة لغياب الرؤية لدى المسئولين هي أن القطع الأثرية الموجودة بالمخزن تعتمد على نظام التبريد الكهربائي الموجود بالمتحف، لأن تصميمه من الداخل عبارة عن كتلة خرسانيه مصمتة بما يمنع دخول أي هواء للداخل، ومع حدوث الانفجار تعطلت كل الأجهزة من الداخل لتبقي الآثار المكدسة في صناديقها تواجه مصيرها وحيدة.