تجاهلت وزارة الآثار، التعقيب على حادث تدمير متحف العريش القومي، في الهجمات التي طالت بعض المواقع العسكرية، وذلك على الرغم من مرور يومان على الحادث. ولم تصدر وزارة الآثار ولا المكتب الإعلامي، أي بيان يكشف كم التلفيات التي طالت المتحف، والتي تسببت في تدمير الواجهة الخارجية له والعرض المتحفي، وأحدثت فجوة في الحائط الشرقي، إضافة إلى تحطم الزجاج بالكامل. وقال صلاح الهادي، منسق عام نقابة الأثريين، إننا قمنا بتدشين عدد من الحملات لإنقاذ المتحف ومقتنياته خشية استهدافه، بخاصة مع وجوده في منطقة تحيطها أماكن حيوية، إلا أن الوزارة اكتفت بتشوين الآثار في مخزن المتحف، ويبدو أن الوزارة احترفت انتظار وقوع الكارثة لتشجب وتدين ما حدث، وتناشد المؤسسات الدولية لإنقاذ الآثار وجمع تبرعات، وهو ما حدث مع متحف ملوي ومتحف الفن الإسلامي، وأخيرًا متحف العريش الذي يعتبر شاهدًا على التاريخ العسكري وتاريخ منطقة سيناء. من جانبه، قال عمر الحضري نائب رئيس نقابة الأثريين، إن وزير الآثار أغلق هاتفه في إجازة الوزارة الأسبوعية، ولم يبدي أي تعقيب على ما حدث، حتى بالاستنكار والإعلان عن التلفيات التي طالت المتحف. وأضاف الحضري، أن أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف، اكتفى بالإعلان عن رصد التلفيات الموجودة في المتحف، دون إعلانها للرأي العام بمصداقية.