يبدو أن وزارة الآثار تثبت كل يوم أنها خارج نطاق الخدمة، وأنها لا تستطيع مواكبة أي أزمة تمر بها، وهذا ما ينطبق تحديدًا على متحف العريش الذي استهدفته أيدى الإرهابيين يوم الخميس الماضى، ولم تصدر وزارة الآثار ولا المكتب الإعلامي أي بيان يكشف كم التلفيات التي طالت المتحف والتي تسببت في تدمير الواجهة الخارجية له، وعلى الرغم من قيام عدد كبير من الأثريين بتدشين حملات على صفحات الفيس بوك لإنقاذ المتحف قبل الانفجار، وكان في مقدمتهم صلاح الهادى منسق عام نقابة الأثريين الذي طلب بتشوين كل المقتنيات الموجودة في المتحف ونقلها خوفًا من الاستهداف بقذيفة هاون، إلا أن وزارة الآثار لم تتعلم من درس متحف ملوى ومتحف الفن الإسلامى وهى تترك مقتنيات أهم متحف شاهد على التاريخ العسكري وتاريخ منطقة سيناء عرضة للتدمير في أي لحظة. الغريب في الأمر أن "البوابة نيوز" حاولت إجراء اتصال هاتفى بوزير الآثار عقب الانفجار الذي استهدف المتحف إلا أن تليفونه ظل مغلقًا وسط صمت مهول من جانب المسئولين للإعلان عن التلفيات التي طالت المتحف، واكتفى أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف بالإعلان عن رصد التلفيات الموجودة بالمتحف دون تحديد ما جرى وإعلانه للرأي العام بمصداقية. جدير بالذكر أن المتحف يتواجد به 6 آلاف قطعة أثرية شاهدة على تاريخ سيناء، كما أن فاترينات العرض خالية من القطع الأثرية ولا توجد به حركة سياحية، وهو ما يجعل نقل الآثار بعيدًا عنه ضرورة حتى لا تتعرض للتدمير أو التلف.