قتل «أحمد سالم سويلم- 26 عاما»، تاركا خلفه طفلين فى عمر الزهور، هذا ما تحمله السطور المقبلة.. أحمد الذى يعمل فى مجال المحاجر وتجارة الرمال، لم يكن يتوقع أن خروجه لإصلاح عطل حدث بسيارته فى منطقة ورش أبو زعبل، سيكون آخر مشوار له فى الحياة، فعلى هذا الطريق ساق له القدر 3 لصوص، حاولوا سرقته بالإكراه، إلا أن الجريمة انتهت بمقتله. كان فى طريقه لمنطقة أبو زعبل، وأن 3 مسلحين اعترضوا طريقه، وطلبوا منه منحهم ما بحوزته من مال أو تليفونات محمولة، ولم يتردد الضحية فى ذلك، أعطاهم تليفونا محمولا و200 جنيه كانت بحوزته، إلا أن مشاهدته لأحد معارفه يعمل سائق توك توك كتب نهاية دامية للحادث، وفور أن شاهد سائق التوك توك، ويدعى محمود، استغاث به، حيث قدم محمود حاملا فى يده قالب طوب للدفاع عن المجنى عليه، وبعد عراك هرب المتهمان، ولم يجد الثالث طريقه للهروب إلا بطعن أحمد بمطواة فى صدره، ليتجمع المارة، ويتمكنوا من الإمساك بالقاتل بعد هروب الباقين. يقول «صلاح- 37 عاما»، شقيق المجنى عليه: «كنت أود أن يأخذوا عمرى قبل أن يقتلوا أخى.. هل حياة إنسان تساوى تليفونا محمولا؟ لا أريد إلا القصاص من القتلة». وأضاف شقيق الضحية: «تزوج أخى منذ 4 أعوام، ورزقه الله بطفلين نصر الله 3 أعوام، وحمزة عام ونصف العام، وكان محبوبا من الجميع، واستطرد قائلًا: «ما يشغل بالى الآن أمي التى تعرضت لصدمة عنيفة فور سماعها خبر الوفاة، وقبل الحادث بيوم، كان يجلس معى، ويقول لى أنا حاسس إنى مرتاح قوى علشان مفيش حد زعلان منى، وإن ربنا راضى عنى، وروى لى أنه رأى فى منامه والده -رحمة الله عليه- يقول له تعالى: يا أحمد إنت وحشتنى». وأضاف شقيق القتيل: «من ساعة ما حكى لى الرؤية شعرت بقشعريرة هزت جسمى، ولكنى لم أظهر له ذلك، وطمأنته، لكنه رحل وخطف قلبى معه، كأنه كان يودعنى، وعندما سمعت الخبر أسرعت إلى مكان الحادث، ولم أتمالك نفسى عندما رأيت أخى يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويقول لى: «هموت يا أخويا الحقنى». أقارب الضحية أكدوا أنهم توجهوا به إلى مستشفي «كليلة»، لكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة، فتوجهوا إلى مستشفى الخانكة، ولكن الطبيب لم يكن موجودا بها، حيث طلب منهم العاملون التوجه إلى مستشفيات بنها، فحملوه في سيارة إسعاف خاصة، وتوجهوا لعرضه على الطب الشرعى، ليجدوا الطبيب قد غادر مقر المصلحة، وتم حجز جثمانه لحين التشريح والتصريح بدفن الجثة. يقول صلاح: «رحلة عذاب عشناها حتى تم دفن شقيقى، وحررنا محضرا بالواقعة ضد المتهم هانى محمد صبرى عبداللطيف- 30 عاما، حمل رقم 1582 جنح الخانكة لسنه 2015، بتهمة القتل العمد والسرقة بالإكراه وحيازة سلاح أبيض». من النسخة الورقية