قال خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، إن لجوء الإخوان وأتباعها إلى تشكيل كيانات بديلة أو موازية يأتى انسجامًا مع طبيعة العمل السري وتبني إستراتيجية التخفي وعدم تفضيلها مواجهة الدولة بشكل مباشر منذ نشائتها باعتبار أنها ستكون الخاسر في الأغلب. وأوضح الزعفراني في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن الجماعة سعت في المراحل الأولى لنشأتها إلى الاكتفاء بكيانات موازية صغيرة لا تثير انتباه الدولة بدءّا من اتحادات الطلاب الموازية والسعي لاقتناص دور الدولة في الجمعيات الخيرية من كفالة عدد من الأسر الفقيرة وتوزيع الزيت والسكر إلى العمل على تشكيل كيانات للتشجيع على الزواج وتمويله بقروض حسنة ميسرة. وأشار القيادى المنشق، إلى أن الجماعة دخلت إلى مراحل المحطات الصعبة بعد وصولها للحكم بالعمل على تحدي الدولة عبر تشكيل حكومة منفي وما سبقه عن عقد جلسات مجلس الشعب المنحل بتركيا للتشكيك في شرعية النظام السياسي القائم، مؤكدًا أن ذلك محاولات تكشف وصول الإخوان إلى مرحلة الإفلاس السياسي.